استقالت مديرة شرطة مينيابوليس الجمعة، بعد ستة أيام على مقتل أسترالية في هذه المدينة برصاص أحد عناصر الشرطة، بعدما اتصلت بخدمة الطوارئ.

شيكاغو: قتلت جوستين داموند، مدرّبة اليوغا والتأمل، التي تبلغ الأربعين من العمر، في 15 يوليو برصاص أحد شرطيين تدخلا بعد اتصالها بجهاز الطوارئ الأميركي 911، للإبلاغ عن إمكان حدوث اعتداء في شارع قرب منزلها في مينيابوليس.

ومنذ وقوع هذا الخطأ، الذي لقي صدى دوليًا، تعرّضت جاني هارتو، مديرة شرطة مينيابوليس لانتقادات حادة. إذ انتظرت حتى الخميس للظهور أمام كاميرات التلفزيون، مبررة تأخرها بأنها كانت في إجازة في منطقة جبلية نائية.

وأعلنت رئيسة بلدية مينيابوليس بيتسي هودجز أنها طلبت الجمعة من هارتو تقديم استقالتها. وأكدت في بيان "فقدت ثقتي بمديرة الشرطة... أتاحت لي اتصالاتي الكثيرة... مع الناس التأكد أنها فقدت أيضًا ثقتهم". أضافت العمدة إنها عيّنت مكانها نائبتها ميداريا أرادوندو التي تولت إدارة الأزمة.

لكن هذه التدابير لم تهدئ غضب الأهالي، وشوّشت مجموعة من المتظاهرين على مؤتمر صحافي لهودجز مساء الجمعة. وقال أحد المتظاهرين إن ما حصل "ليس سوى تغيير شكلي، نحن نريد تغييرًا جذريًا". وقال آخر "لا نريدك رئيسة للبلدية. أنت غير كفؤة".

إلا أن بيتسي هودجز أكدت أنها ستبقى في منصبها. ويعد عدم تشغيل الكاميرات الفردية للشرطيين لدى وقوع المأساة واحدًا من أسباب الغضب. وجرت الجمعة تظاهرة احتجاج في وسط مينيابوليس. ويوم الخميس، نظمت مسيرة من الحي الذي كانت تقيم فيه القتيلة حتى جنوب المدينة.

وذكرت السلطات أن ماتيو هاريتي، الشرطي الذي كان يقود السيارة، فوجئ بضجيج قوي، قبل أن تقترب داموند من السيارة. عندئذ أطلق الشرطي الثاني محمد نور النار على الضحية. وأعلن مكتب القضايا الإجرامية في الولاية الجمعة أن محمد نور ما زال يرفض الرد على الأسئلة.