نصر المجالي: أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية وليبية أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيستضيف اجتماعاً ربما يعقد في قصر الأليزية يوم الثلاثاء بين القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر وفائز السراج رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة لبحث سبل حل الأزمة الليبية القائمة منذ 6 سنوات.&

ويشارك في اجتماع باريس الذي تأمل فرنسا منه تحقيق اختراق في الأزمة الليبية الشائكة، ماكرون وحفتر والسراج وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الوزير اللبناني الأسبق غسان سلامة، اضافة الى ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.&

وكانت صحيفة (الحياة) اللندنية نقلت قبل يومين عن مصادر دبلوماسية عربية - لم تسمها - أن اللقاء الليبي يأتي ضمن إطار الجهود التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة ومصر، مشيرةً إلى أن توقيت الإعلان عن هذا الاجتماع، والذي يأتي بعد انتصار الجيش في الجنوب وبنغازي، يشكّل نوعاً من الاعتراف بمكانة حفتر على الأرض وبشرعية الحرب التي قادها ضد جماعات متشددة.

ويهدف اللقاء الليبي إلى تسهيل مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي سيقدم تصوراً لمخرج محتمل للأزمة بخاصة في ظل تغيّر الأوضاع على الأرض وانحسار تواجد الجماعات المتطرفة وخسارتها مواقعها على الأرض، إلا أن المصادر ذاتها نفت أن يكون السراج موافقاً على "تقديم" الرئاسة الى حفتر، حسب ما ذكر تقرير صحيفة (الحياة).

اجتماع أبوظبي

وسبق وأن استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي، في مايو الماضي محادثات بين حفتر والسراج، وتناولت اتفاق الأمم المتحدة، الذي يأمل منه شركاء ليبيا في الغرب أن ينهي الاقتتال بين الفصائل التي تهيمن على البلاد منذ سقوط معمر القذافي عام 2011.

وكان لقاء أبوظبي برعاية إماراتية مصرية، أسفر عن تفاهمات بشأن إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ودعم الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب.&

وفي الأخير، اعتبر تقرير صحيفة (الحياة) أن اللقاء بين السراج وحفتر بحضور ماكرون، يمثل نوعاً من توحيد الصفوف بين القوى الفاعلة على الأرض والقوة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة التي يمثلها السراج لتحقيق تهدئة قبل الذهاب الى انتخابات لإنتاج سلطتين تشريعية وتنفيذية موحدتين بدلاً من السلطات المتناثرة على الأراضي الليبية.&

ويُعدّ هذا الهدف بمثابة الفكرة الأساسية وراء كل التحركات والجهود الديبلوماسية، التي بُذلت سابقاً (في أبو ظبي والقاهرة) واجتماع باريس ليس بعيداً من تلك الأجواء.


&