نصر المجالي: كشف تقرير نشر في لندن أن الحكومة البريطانية وجهت&دعوة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيارة رسمية "صورية" إلى المملكة المتحدة خلال العام الجاري لن يلتقى خلالها أياً من أفراد العائلة الملكية، وذلك تمهيدًا لزيارة رسمية أخرى العام المقبل.

وقال التقرير إن الحكومة البريطانية تأمل من خلال هذا الإجراء أن تكون الزيارة بمثابة "تجربة لتجنب أى احتجاجات واسعة قد تتسبب في&إحراج الملكة إليزابيث الثانية أو الرئيس الأميركي الذي سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي خلال الزيارة".

وأضافت صحيفة (صنداي ميل) في تقريرها، اليوم الأحد، نقلاً عن مصدر بريطاني أن "بين الاحتمالات المطروحة على طاولة البحث في الوقت الراهن، تنظيم زيارة الرئيس دونالد ترمب في مراسم محدودة هذا العام، تسبق زيارته الرسمية إلى بريطانيا" العام المقبل.

وكان ترمب قبل دعوة الملكة لزيارة بريطانيا التي وجهتها إليه تريزا ماي خلال زيارتها لواشنطن في يناير الماضي، وقد أثار توقع الزيارة جدلاً كبيرًا، وأفادت تقارير بأن هذا دفع ترامب إلى تغيير رأيه.
وقالت مصادر قريبة من ترمب حينها إنه أعرب عن عدم رغبته في تنفيذ الزيارة، بينما توجد احتمالات حدوث احتجاجات عليه.

زيارة رسمية ثانية

وإلى ذلك، أشارت (صنداي ميل) إلى أن ماي ستدعو ترمب إلى زيارة رسمية أخرى إلى بريطانيا العام المقبل يلتقى خلالها الملكة فى حال نجحت الزيارة الصورية التي&يحتمل أن تكون في&نهاية 2017.

وأوضحت الصحيفة أن ماي تسعى إلى عدم إزعاج ترمب أملاً في&الفوز باتفاقية تجارة جيدة مع الولايات المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض حريص بنفس القدر على ألا يتعرض ترمب إلى احتجاجات ضخمة، وبإطلاق الزيارة التجربة يأمل الجانبان بتخفيف الجدل حول شخص الرئيس الأميركي.

عريضة منع

يشار إلى أن نحو مليوني بريطاني كانوا وقعوا عريضة يطالبون فيها بأن لا يلتقي&ترمب الملكة إليزابيث خلال زيارته، وذلك بعد دعوة ماي له &لزيارة لندن خلال لقائها به في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في&يناير الماضي.

ودعا&سياسيون بريطانيون كبار، على رأسهم زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، والزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، إلى إلغاء الزيارة.

وكان يتوقع أن يرد ذكر الزيارة في خطاب الملكة في مجلس العموم الشهر الماضي، الذي حددت فيه خطط الحكومة رسمياً للعام. ولكن ذكر الزيارة لم يرد في الخطاب، ثم طرح، فيما بعد، شهر أكتوبر المقبل تاريخًا محتملاً للزيارة.

يذكر في الختام، أن رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركاو، أعرب هو الآخر عن معارضته الشديدة إتاحة الكلمة لترمب أمام أعضاء البرلمان البريطاني خلال زيارته لندن إذا ما تمت، كما وقع أكثر من 160 نائباً في البرلمان من أصل 650 على عريضة تطالب بمنع ترمب من إلقاء كلمته احتجاجاً على قراراته الجائرة ومواقفه تجاه تعذيب المعتقلين ونظرته للمرأة.