توصلت مصر إلى تفاهمات خاصة مع حركة حماس الفلسطينية، المسيطرة على قطاع غزة، حول معبر رفح وإعادة فتحه وألية إدارته مستقبلا وكذلك ضبط الحدود بين القطاع والأراضي المصرية، بحسب مصادر مصرية وفلسطينية.

وقالت المصادر لبي بي سي إنه من المتوقع فتح المعبر قبيل عيد الأضحى المقبل، وهو ما أبلغه الجانب المصري للوفود الفلسطينية التي زارت القاهرة مؤخرا، وإن هناك آلية جديدة يجري العمل عليها لفتح المعبر بشكل منتظم أمام الحركة التجارية والأفراد.

وقال مصدر فلسطيني وآخر مصري "من المتوقع أن يعمل المعبر بشكل جزئي في البداية في أيام محددة وساعات معينة، حتى يعود إلى العمل بشكل طبيعي كما كان عليه في السابق، لكن هذا سيكون بشكل تدريجي".

ويجري العمل حاليا على تهيئة البنية التحتية لتجهيز المعبر ويكون ملائما لعبور الأفراد والبضائع بشكل أكبر، فضلا عن وجود طريق آمن بين القاهرة ومدينة رفح، حسب المصادر.

وأوضحت المصادر أن تأمين المعبر ربما يكون مسؤولية مشتركة للفصائل في قطاع غزة، موضحة أن هذا الأمر لم يحسم بعد.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، الشهر الماضي، الشروع في إقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود مع مصر بعمق 100 متر، في إطار اجراءاتها الأمنية لضبط الحدود الجنوبية مع الأراضي المصرية.

معبر رفح
BBC
معبر رفح هو منفذ حوالي مليونين فلسطيني محاصرين في قطاع غزة من حوالي 11 عاما.

وبحسب بيان رسمي للوزارة، فإن المرحلة الأولى من تلك الإجراءات تشمل "تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كلم، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلا عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود".

ووفق مصدر مطلع، فإن هذه الإجراءات جاءت استجابة للتفاهمات المصرية مع حماس من أجل إعادة فتح معبر رفح بشكل دوري ومنتظم.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في وقت سابق إن مصر أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأنه "لن يعاد فتح معبر بشكل طبيعي، إلا بوجود سلطة المعابر الفلسطينية الشرعية التابعة للرئيس أبو مازن، وتواجد أمني لقوات حرس الرئيس على المعبر".