واشنطن: صعد الرئيس الاميركي دونالد ترمب حربه الكلامية على وزير العدل حليفه السابق جيف سيشنز الاثنين، ما يثير التكهنات حول ما اذا كان الرئيس يستعد لاستبداله.

واعلن ترمب على تويتر أن وزير العدل "محاصر بالمشكلات"، متسائلًا "لماذا لا يقوم سيشنز بالتحقيق بشأن مرشحة الرئاسة في 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون".

وتساءل ترمب "لماذا لا تقوم اللجان والمحققون، وبالطبع مدعينا العام المحاصر بالمشكلات، بالتحقيق في جرائم هيلاري الملتوية والعلاقات مع روسيا". وعادة ما يتجنب الرؤساء الاميركيون النظر اليهم كمؤثرين على تحقيقات جارية او محتملة مهما كلف الأمر.
لكن تعليقات ترمب بشأن سيشنز أثارت التساؤلات.

فقد عبّر ترمب عن غضبه المتزايد ازاء سيشنز مع تسارع التحقيقات التي تجريها وزارة العدل في احتمال تدخل روسيا في الانتخابات. وفي الاسبوع الماضي وبّخ ترمب سيشنز علنا لتراجعه عن مسائل متعلقة بالتحقيق. ونأى سيشنز بنفسه من دوره في حملة ترمب وبشأن اتصالات سابقة لم يعلن عنها مع السفير الروسي في واشنطن.

وقال ترمب "أعتقد ان الامر مجحف جدا للرئيس". واضاف "مجحف بدرجة قصوى، وهذه عبارة مخففة". وقال سيشنز انه لا يعتزم الاستقالة. يشكل الموقف معضلة متزايدة أمام ترمب الذي يسعى إلى التأثير على تحقيق يطال ابنه البكر وصهره وكبار مساعديه.

في مايو الماضي أقال ترمب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي على خلفية تحقيقات يجريها المكتب حول روسيا. وأدى ذلك إلى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر.

بعد وقت قصير على تغريدة ترمب، ذكر موقع اكسيوس ان ترمب يفكر في استبدال سيشنز بأحد مؤيديه الأوائل، رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني. وفي حال تأكيده في الكونغرس فإن التعيين سيفتح الباب امام ترمب لاقالة المدعي الخاص أو تعيين مدع عام يمكنه التأثير مباشرة على التحقيق.