الرباط: وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي الْيَوْمَ الاثنين ، رفقة عامل ( محافظ) إقليم الحسيمة ورئيس مجلس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة وعدد من المنتخبين، بزيارة عمل لإقليم الحسيمة، من أجل تفقد المشاريع والاطلاع على المنجزات الصحية.

وشمل البرنامج، حسب بيان تلقت" إيلاف المغرب"، زيارة المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة، بعد أن تم تأهيله وتجهيزه بكلفة قدرها 15 مليون درهم( 1,5 مليون دولار ) ، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، حيث تم الاطلاع على التجهيزات البيو- طبية الحديثة والعالية الجودة التي تم اقتناؤها، وفي مقدمتها جهاز السكانير ثلاثي الأبعاد، والذي سيمكن هذا المركز من توفير خدمات صحية بطريقة أكثر دقة وأكثر نجاعة.

وبمناسبة هذه الزيارة، شكر الوزير جميع الأطراف المتدخلة وفي مقدمتهم رئيس مجلس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، على دعمه المتواصل لقطاع الصحة بهذه الجهة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن هذا المركز قدم، منذ أن دشنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، في 25 يوليو 2008، خدمات طبية وعلاجية لفائدة سكان الإقليم والمناطق المجاورة له من دون انقطاع، إذ بلغ عدد الاستشارات الطبية التي جرت به حوالي 34 ألف استشارة، فيما بلغ العلاج الكيميائي 16 ألفا و 876 حصة، والعلاج الإشعاعي 9 آلاف و869 حصة، وذلك منذ أكتوبر 2008 إلى حدود 2016.

وقام الوزير والوفد المرافق له بجولة ميدانية لتفقد الأشغال الجارية بالأوراش المتعلقة بالقطاع الصحي، والتي تدخل ضمن برنامج "الحسيمة -منارة المتوسط"، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بها، وفق الجدولة الزمنية المحددة لها، حيث تمت زيارة ورش بناء المركز الاستشفائي الإقليمي بجميع التخصصات الطبية، والذي سيقام بتراب جماعة ثلاث يوسف، بكلفة قدرها 374 مليون درهم( 37,4 مليون دولار) ، وسيتم تجهيزه بمعدات بيو - طبية حديثة وعالية الجودة خاصة جهازي سكانير، وجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي. كما تمت زيارة ورش بناء مستشفى القرب الجديد بإيمزورن، الذي سيكلف 63 مليون درهم( 6,3 مليون دولار) ، حيث ستكون به التخصصات الأساسية، وسيتم تجهيزه بجهاز سكانير عالي الجودة، وسيفتح أبوابه أواخر هذه السنة. كما تمت زيارة ورش بناء مركز صحي حضري وفضاء صحة الشباب بإيمزورن، وتم الوقوف على مدى تقدم الأشغال به.

كما ذكر البيان أن الوزارة ستقوم، في إطار برنامج" الحسيمة- منارة المتوسط"، ببناء وتجهيز ست مراكز صحية جديدة إلى جانب إعادة تأهيل وتجهيز 28 مركزاً صحيا بكلفة قدرها 65,1 مليون درهم( 6,5 مليون دولار ) .

وفي ختام هذه الجولة الميدانية أعطى الوزير انطلاق الخدمات الصحية بالبناية الجديدة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة، والتي تم إنجازها وتجهيزها بكلفة قدرها 43 مليون درهم( 4,3 مليون دولار) ؛ وتشتمل على مصلحة للولادة ومصلحة للأطفال ومركب جراحي للكبار والصغار ومستشفى نهاري ومصلحة خاصة بالمواليد الجدد والخدج، تتوفر على 8 حاضنات.

وبعد ذلك، اجتمع الوزير بالبرلمانيين والمنتخبين ورؤساء وأعضاء الجماعات الحضرية ( البلديات) والقروية، وممثلي فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، وعدد من المسؤولين، حيث استمع إلى مختلف تدخلاتهم حول حاجيات السكان المرتبطة بالخدمات الصحية والعرض الصحي بالمنطقة، وعبر عن تفهمه الكامل لمطالبهم واستعداده التام للتعاون معهم من أجل النهوض بالقطاع الصحي بهذه المنطقة وتوفير خدمات صحية في مستوى انتظارات وتطلعات سكان الإقليم. وفي هذا الإطار، واستجابة لبعض المطالب الملحة والمستعجلة، يضيف البيان، أعطى الوزير تعليماته بتسليم خمس سيارات إسعاف و20 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما وعد بتسليم 7 سيارات إسعاف أخرى، خلال شهر اغسطس لفائدة هذا الإقليم، إلى جانب اقتناء جهاز سكانير لفائدة مستشفى القرب بتارجيست.

وختم بيان الوزارة بالإشارة إلى أن الاجتماع "كان مناسبة طمأن فيها الوزير كل الحاضرين، وأكد لهم أن جميع هذه الأوراش ستنجز في الوقت المتفق عليه، في احترام تام لكل الالتزامات والآجال".