القاهرة:&أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، في بيان لها اليوم أن الولايات المتحدة تشاطر الجميع قلقهم إزاء تصاعد التوترات في القدس، مطالبة في الوقت&نفسه بضرورة تعاون جميع الأطراف للحد من تلك التوترات، مع التزامهم بتقديم كافة أشكال المساعدات التي يمكنهم تقديمها للمساعدة في تهدئة تلك التوترات.

وتابعت نيكي بقولها "من الضروري وجود تأمين في الأماكن المقدسة إلى جانب تمكين المصلين من تأدية صلواتهم. وهذا هو اجتماعنا الشهري لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. ويمكن القول إن ذلك الصراع المعقد اللانهائي على ما يبدو يثير إحباط كثير من الأميركيين. كما أنه يثير إحباطي أنا أيضاً. والحقيقة هي أن مجلس الأمن غالباً ما يزيد تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط أكثر مما هي معقدة بالفعل. فهو يمتلك هواجس تجاه اسرائيل ويرفض الاعتراف بأن أحد الأسباب الرئيسة للصراع والقتل في الشرق الأوسط هي ايران وتابعها حزب الله اللبناني".

وواصلت نيكي "فحزب الله تنظيم ارهابي، خاصة وأنه يؤكد أنه يسعى إلى تدمير اسرائيل، وهو ملطّخ بدماء المئات من الأميركيين والآلاف الآخرين الذين راحوا ضحيّة العمليات التي يقوم بها. وبالاشتراك مع راعيه الايراني، يسعى حزب الله إلى إحداث حالة من الدمار في منطقة الشرق الأوسط. والبعض يرى أن هناك جناحين لحزب الله – جناحا إرهابيا وآخر سياسيا واجتماعيا. ولأخذ فكرة عن طبيعة حزب الله الحقيقية، يمكن الاطلاع فقط على العمليات التي يقوم بها نيابة عن الدكتاتور السوري. فمن قاعدته الموجودة في لبنان، يرسل حزب الله رجاله إلى سوريا، وهناك يقومون ببعض العمليات الأكثر دموية في حرب وحشية للغاية. ويعودون إلى لبنان بروح قتالية عالية، ويَحفَظ لهم تواجدهم في سوريا استمرار فتح طرق الإمداد الخاصة بالأسلحة المتطورة التي تأتيهم من ايران. ويمكن القول ببساطة إن حزب الله بات أكثر قوة، وهو يُحَضِّر رجاله وترسانة أسلحته لخوض حرب مستقبلية".

زعيم حزب الله يتباهى برجاله

وأضافت نيكي "وهذا ليس بأمر خفي على أحد. فزعيم حزب الله يتباهى دوماً بما يمتلكه رجاله من قدرة على التدمير. كما يتحدث بكل صراحة عن الدعم الذي توفره لهم ايران. كما يصطحب حزب الله الصحافيين في جولات تفقدية لعملياته العسكرية على الحدود التي تتشاركها لبنان مع اسرائيل، وهي العمليات التي تُشَكِّل تحدياً لهذا المجلس".

وأكملت نيكي حديثها بالقول " وليس سراً أيضاً الموقف الذي تتخذه الأمم المتحدة، فقد سبق لها تمرير العديد من القرارات التي تطالب بنزع سلاح حزب الله، كما طالبت الدولة اللبنانية بفرض سيطرتها على أراضيها، لكن لم يحدث أي من هذين الأمرين".

وتابعت نيكي بقولها "ولطالما اختار مجلس الأمن ان يتظاهر بأن الوضع الراهن مقبول بالنسبة إلى الشعب اللبناني، لكن الحقيقة غير ذلك، فتجميع حزب الله للأسلحة بشكل غير قانوني يضع الشعب اللبناني أمام خطر كبير. وأقل ما يتوقعه المواطنون الأميركيون من ذلك المجلس هو الاعتراف بالتهديدات الواضحة التي تَمثُل أمام أعيننا. ولقوات حفظ السلام الأممية الموجودة في لبنان دورها الهام الذي يتعين عليها أن تقوم به، خاصة أنها تحظى بدعم الولايات المتحدة، لكن يتعين على تلك القوات القيام بالمزيد للمساعدة في منع نشوب صراع آخر، حيث يمكنها البدء بالاعتراف بحقيقة ما يحدث أمامها، ولاسيما أن هناك تقارير تزعم أن قوات اليونيفيل لا تستوفي التحقيقات التي تجريها بشأن بعض الانتهاكات المزعومة. كما أنها تفشل أحياناً في الابلاغ والكشف عما يتوصل إليه المحققون من نتائج. ويمكنني القول في الأخير إن الأميركيين متعاطفون مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، وسنستمر في دعمهم لأنهم يحاربون عناصر تنظيم داعش ويستقبلون أكثر من مليون لاجئ سوري، ونحن نتفهم أن الأوضاع في الشرق الأوسط معقدة. وحزب الله قوة إرهابية مدمرة وتقف عقبة رئيسة أمام تحقيق السلام، لذا يتعين علينا أن نبدأ بالتعامل بجدية في ما يتعلق بتنفيذ القرارات التي نقوم بإصدارها والتي عادة ما يتم انتهاكها من جانب ايران وحزب الله بصورة روتينية".

أعدت إيلاف المادة نقلا عن موقع الرابط «usun» المادة الأصل منشورة على الرابط التالي:&

https://usun.state.gov/remarks/7909

&