لم يحدد البيت الأبيض بعد كيفية تطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي.

وجوبه إعلان ترامب المفاجئ على تويتر الأربعاء بانتقادات من جماعات حقوق الإنسان.

وقالت سارا هاكوبي ساندرز نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية ستعمل مع البنتاغون لتحديد كيفية تنفيذ القرار.

ولم يتضح بعد كيف سيؤثر القرار على المتحولين جنسيا الذين يخدمون بالفعل في الجيش الأمريكي.

وأعرب المتحولون جنسيا في الجيش الأمريكي عن قلقهم عن أنهم قد يتم تسريحهم من الخدمة أو ألا يتمكنوا من العودة للعمل.

وقال ترامب في تغريدة "الولايات المتحدة لن تسمح أو تقبل بعمل المتحولين جنسيا بأي صورة من الصور في الجيش الأمريكي".

وأضاف "يجب أن يركز جيشنا على النصر الحاسم ولا يمكن إثقاله بالتكاليف الطبية الباهظة والإخلال بسير العمل اللذين يتسبب فيهما المتحولون جنسيا".

وقال ترامب إن القرار جاء "بعد مشاورات مع الجنرالات والخبراء العسكريين".

وأبعدت بعض وسائل الإعلام الأمريكية تشككا بشأن مبرر التكاليف. ووجهت واشنطن بوست الانتباه لتحليل يشير إلى أن الجيش الأمريكي ينفق نحو 42 مليون دولار سنويا على عقار فياغرا، وهو ما يفوق بمراحل النفقات التقديرية للدعم الطبي للمتحولين جنسيا.

مظاهرة في نيويورك ضد قرار ترامب حظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي
AFP
مظاهرة في نيويورك ضد قرار ترامب حظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي

وتقدر "راند كوربوريشن" المستقلة عدد المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي بنحو أربعة آلاف شخص، ولكن بعض النشطاء يقدرون عددهم بنحو عشرة آلاف.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما العام الماضي أن المتحولين جنسيا يمكنهم الخدمة بشكل علني في الجيش الأمريكي.

وكشف الكثير من المتحولين جنسيا عن نفسهم بعد قرار أوباما.

وكان وزير الخارجية آنذاك آش كارتر قد وضع مدة أقصاها عام لجميع فروع الجيش للبدء في قبول مجندين من المتحولين جنسيا.