بوخارست: أعلنت رومانيا الجمعة أنها منعت طائرة متجهة إلى مولدوفا على متنها نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين من عبور مجالها الجوي على خلفية حظر للسفر بموجب العقوبات الأوروبية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية. 

وأفاد مصدر بوزارة الخارجية الرومانية لوكالة فرانس برس "نؤكد أن الطائرة منعت من التحليق في المجال الجوي الروماني". 

وأُجبرت طائرة الركاب التي كانت متجهة نحو العاصمة المولدوفية كيشيناو على الهبوط في مينسك. 

وأقرت بوخارست أن القرار اتُخذ تماشيا مع العقوبات الأوروبية التي أعلن عنها عام 2014 ابان تصاعد النزاع بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا. 

وروغوزين بين عشرات الأفراد الروس والأوكرانيين الذين استهدفتهم الاجراءات العقابية التي تتضمن تجميدا لأصولهم وحظرا للسفر. 

ولدى وصوله إلى مينسك، أعرب المسؤول الروسي عن غضبه ازاء قرار رومانيا غير المسبوق. 

وقال لوكالة "انترفاكس" الروسية "لقد سافرنا على متن شركة الطيران نفسها عدة مرات في السابق ولم نتعرض لمشاكل (...) في المجالات الجوية لبيلاروسيا وبولندا وسلوفاكيا والمجر". 

وكتب لاحقا عبر موقع تويتر "أتوقع اعتذارا أيها الأوغاد!" 

في غضون ذلك، استدعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سفير رومانيا لدى موسكو "لتعبير عن احتجاج شديد اللهجة" على ما حدث.

وافاد بيان للوزارة ان "موسكو تعتبر هذا الحادث استفزازا مقصودا وهذا ما يلحق ضررا خطيرا بعلاقاتنا الثنائية".

وكان روغوزين في طريقه إلى مولدوفا التي تؤيد حكومتها الغرب ورئيسها ايغور دودون مقرب من الكرملين. 

وانتقد دودون خطوة منع روغوزين منددا ب"معاداة غير مسبوقة لروسيا" بهدف تقويض علاقات مولدوفا "الجيدة مع شركائنا الاستراتيجيين في روسيا".

 واضاف "ان هذا السيناريو لم يكتب في كيشيناو ولكن في الغرب".

وتعيش الدولة الصغيرة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا حالة انفصام ثقافي ولغوي وسياسي بين الشرق والغرب. 

وفي وقت سابق الشهر الحالي، طلب النواب المولدوفيون من روسيا سحب جنودها المتمركزين في منطقة ترانسدنيستر الانفصالية منذ أنهى اتفاق لاطلاق النار نزاعا استمر 25 عاما. 

وفي أيار/مايو، طردت مولدوفا خمسة دبلوماسيين روس ما دفع بموسكو إلى القيام بخطوة مماثلة.