احتفت صحف عربية بما وصفته بانتصار الإرادة الفلسطينية في مقابل الإجراءات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.

وامتدح العديد من الكتاب المواطنين الفلسطينيين في القدس بفضل "صمودهم" في مواجهة السلطات الإسرائيلية.

ويقول إياد القرا في صحيفة فلسطين أونلاين الإلكترونية: "استطاع المقدسيون أن يعيدوا البوصلة الوطنية إلى اتجاهها الحقيقي والمستحق الوطني والتاريخي لها، بعد كل محاولات الضياع التي دخلتها القضية الفلسطينية".

ويضيف: "المقدسيون اليوم هم المنتصرون في المعركة التي يخوضونها، حيث يواجهون حكومة الاحتلال بكل قوة وصلابة وصمود يكاد يكون الأقوى خلال السنوات الماضية، والانتقال من النضال الفردي المتمثل بمواجهة الاستيطان والتهجير والإبعاد إلى مرحلة النضال الجماعي تحت راية واحدة تمثل كافة أطياف المواطنين المقدسيين، وبكافة مكوناتهم السياسية والاجتماعية، ومنع أي محاولة لاختراق صفوفهم.

ويستطرد قائلا: "التركيز هنا على الفلسطينيين ليس من باب يأس، لكن بعد أن ضيع العرب البوصلة بينهم وحرفوها عن القدس عبر محاولات التطبيع الخليجية التي يسعى لها البعض، قام الفلسطينيون بواجبهم في الدفاع عن مقدساتهم، ويصدق المثل 'ما حك جلدك غير ظفرك'".

وترجع صحيفة فلسطين أونلاين الفضل في إزالة البوابات الإلكترونية إلي أهل القدس حيث قاموا "بجهود جبارة أوصلت لهذه النتيجة".

وعلي المنوال ذاته، تبرز صحيفة المستقبل اللبنانية ما تصفه "نجاح الإرادة الفلسطينية، مدعومة بحزم عربي وإسلامي واسع معها، في كسر الجبروت الإسرائيلي، مستعيدة، بعد أسبوعين من الرباط والمواجهات في شوارع المدينة القديمة في القدس، المسجد الأقصى حراً من كل القيود الأمنية التي فرضتها حكومة بنيامين نتنياهو متوهمة قدرتها على تمريرها لتكون خطوة متقدمة باتجاه طمس عروبة القدس".

ويرى صالح عوض في الشروق الجزائرية أن "استمرار اندفاع الشعب الفلسطيني المقدسي في المواجهة سيحفز قوى المقاومة في المنطقة في سورية ولبنان والعراق واليمن وينمي الوعي والانتباه والغيرة في كل بلاد العرب والإسلام، وكل الإرهاصات تتجلى اليوم لميلاد حالة ثورية كبيرة في المنطقة ستجرف حالات التردِّي والتخلف جانبا".

وفي السياق ذاته، تقول الخليج الإماراتية: "وحدها مقاومة الشعب العربي الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني السبيل إلى العزة والكرامة، ووحده تضامن ودعم المخلصين من أمة الأقصى والقدس، ما يتجسد خصوصاً في إرادة وقيادة رمز العزم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورمز الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين".

وتعدد الرياض السعودية ما قام به الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية علي المستوى الدولي.

"تفعيل العمل العربي"

وفي سياق متصل، يشير عيسى الشعيبي في الغد الأردنية إلي صدمة في الشارع الأردني جراء مغادرة طاقم السفارة الإسرائيلية "في الليلة التي رضخت فيها إسرائيل للضغوط الشعبية المنذرة بانتفاضة جديدة، وانصاعت للضغوط الدبلوماسية الحثيثة (الأردنية في المقام الأول)، ناهيك عن التحذيرات الفلسطينية، بما في ذلك تجميد التنسيق الامني، وراحت تزيل البوابات الالكترونية تحت جنح الظلام".

ويدعو الحسن بن طلال في الأهرام المصرية إلي "تفعيل العمل العربي المشترك" لدعم القدس وأهلها.

ويرى محمد بركات في الأخبار المصرية أن "التصعيد الإسرائيلي الحالي قد تم اختيار موعده ليكون متوافقاً مع حالة الانشغال للعالم العربي بهمومه ومشاكله وقضاياه وصراعاته الداخلية".

ويدعو الكاتب إلي تحرك من جانب المجموعة العربية والإسلامية علي كل الساحات الدولية وأن تطالب العالم والمجتمع الدولي "بالتدخل لوقف السريع والقوي لوقف الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطة الاحتلال ضد أهالي القدس".