«إيلاف» من لندن: اكدت السعودية تضامنها مع العراق في محاربة الارهاب اثر تعرض سفارته في كابول لهجوم عناصر لداعش، فيما قرر العبادي تكريم موظفين اثنين في السفارة تصديا باسلحة رشاشة لعناصر داعش المهاجمين.

ودانت السعودية بشدة اليوم الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على السفارة العراقية في العاصمة الأفغانية كابول امس، واكدت تضامنها مع العراق في محاربة الإرهاب. واعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية "عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة العراقية وسط العاصمة الأفغانية كابول".

وأضاف المصدر "نجدد تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة وجمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة في جهودهما لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره"، كما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.

ومن جهته، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتكريم موظفين إثنين في سفارة العراق بكابول قاما بالتصدي بأسلحة رشاشة لمهاجميها من الدواعش. واشاد العبادي بالموظفين اللذين "قاوما بشجاعة المجموعة الارهابية التي هاجمت السفارة العراقية في كابول وتصديا لها".. وهنأ القائم بالاعمال هناك على نجاته.

وقال العبادي "لقد تمكن ابناء العراق من دحر العصابات الارهابية واحباط وافشال مخططاتها في كل الاماكن والازمنة وحتى في هجومهم على سفارتنا في الخارج، وهو ما يعكس ارادة وعزيمة العراقيين الصلبة على محاربة الارهاب"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم. وعزّا القيادة الافغانية بمقتل رجل امن افغاني وسيدة افغانية مشيدًا بشجاعة القوة الامنية التي أحبطت هجوم الدواعش على السفارة العراقية في كابول .

وقد كشفت وزارة الخارجية العراقية أن دبلوماسيي سفارتها في كابول قد استبسلوا في الدفاع عن السفارة واشتبكوا مع العناصر الارهابية المقتحمة لها بالاسلحة الرشاشة ونجحت الاجهزة الامنية الافغانية بعد ذلك بدخول المبنى وتصفية الارهابيين واجلاء الدبلوماسيين بأمان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال ان السفارة "تعرضت الى عملية اجرامية جبانة نفذتها بعض خلايا تنظيم داعش المندحر، حيث تم اقتحام مبنى السفارة بعد تفجير انتحاري امام مدخلها الرئيسي".
وأضاف" أن الكادر الدبلوماسي في السفارة قد استبسل في الدفاع عنها واشتبك مع العناصر الارهابية المقتحمة لها بالاسلحة الرشاشة الخفيفة ولأكثر من ساعة ونصف ونجحت الاجهزة الامنية الافغانية بعد ذلك بدخول المبنى وتصفية الارهابيين واجلاء موظفينا بأمان". وقال إن "تنظيم داعش الجبان وبعد انكساره واندحاره وسحق رؤوسه من قبل ابطالنا الشجعان في معركة الموصل عمد الى تنفيذ هذه العملية الارهابية الجبانة في محاولة يائسة لتسليط الضوء الاعلامي على استمرار وجوده، ولكن ليوث العراق من الكادر الدبلوماسي كانوا له بالمرصاد مثل اخوتهم الرابضين في سواتر العزة والشرف"..

وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على السفارة العراقية، حسب ما أوردت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، وقالت: "انغماسيان من الدولة الاسلامية يقتحمان مبنى السفارة العراقية في مدينة كابل الافغانية” من دون تفاصيل إضافية.

وكان مصدر أمني أفغاني اشار الى تعرض السفارة العراقية في وسط كابول لهجوم استخدمت فيه قنابل وتفجيرات، واوضح ان انتحارياً فجر نفسه أمام مدخل، بينما حاول مهاجمان اقتحام المجمع الدبلوماسي.

وتقع السفارة العراقية بالقرب من مقر قوات الشرطة الافغانية للحماية العامة التابعة لوزارة الداخلية، والتي تم تشكيلها لحماية المباني غير الرسمية.