إيلاف من الرياض: أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عدم صحة المزاعم التي أطلقها المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية حول استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام السفارة السعودية لدى طهران وقنصليتها العامة في مشهد.
 
وأوضح المسؤول في بيان اليوم الخميس، أن السلطات الإيرانية عمدت منذ البداية إلى التسويف والمماطلة، حيث تم إبلاغ الجانب الإيراني بجاهزية الفريق السعودي للتواجد في الأراضي الإيرانية في الفترة من 25 - 29 ديسمبر 2016 ليشارك عند معاينة السلطات الإيرانية لممثليات المملكة في إيران واطلاعه على نتائج التحقيقات.
 
وأشار المصدر إلى أنه بعد مضي التاريخ المحدد بأربعة أشهر طلب الجانب الإيراني تحديد تاريخ جديد لزيارة الفريق السعودي، وتم إبلاغهم بمناسبة يوم 3 يوليو 2017، وأكد الجانب الإيراني موافقته على ذلك؛ إلا أن السلطات الإيرانية لم تُشعر المملكة بالموافقة على تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي إلا في تاريخ 1 أغسطس 2017 بموجب مذكرة رسمية، وذلك بعد صدور بيان وزارة الخارجية السعودية.
 
بداية الحادثة
وكان مطلع يناير العام الماضي قد قام مجموعة من المتظاهرين الإيرانين بالهجوم على السفارة السعودية في طهران بعد تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المعارض السعودي نمر النمر، ضمن 47 شخص نفذت السعودية الإعدام بحقهم في 15 أكتوبر 2014.
 
وقام المتظاهرون ب اقتحام مبنى السفارة وإحراقها وإنزال العلم السعودي وتهشيم وسرقة مافيها وقام آخرون بالهجوم على القنصلية السعودية في مشهد وقاموا بتهشيم الأثاث وزجاج النوافذ وقام بعضهم بنهب محتويات القنصلية وتلقى الدبلوماسيين السعوديين بتهديد بالقتل من الباسيج قبل خروجهم للسعودية.
 
ومن يومها قطعت السعودية جميع علاقاتها مع إيران، وتبعتها البحرين والسودان وجيبوتي والصومال. بينما قامت الإمارات العربية المتحدة بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي في إيران إلى قائم بالأعمال، وكذلك، قامت كل من الأردن وقطر باستدعاء السفراء الإيرانيين لديهم للاحتجاج على حرق السفارة السعودية.
 
وتأتي هذه المماطلات في الإجراءات في الوقت الذي اعترف فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مايو الماضي بأن الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران، "عمل أحمق وخيانة تاريخية.