قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن علاقات بلاده بروسيا تمر بـ "أسوأ حالاتها"، وسط خلاف مع الكونغرس بشأن العقوبات الجديدة المفروضة على موسكو.

ووافق ترامب على فرض عقوبات موسكو، على الرغم من وصفه الأمر بأنه "معيب".

وقالت روسيا إن العقوبات الجديدة تمثل إعلان "حرب تجارية كاملة: ضد موسكو.

وتهدف العقوبات لمعاقبة موسكو لتدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016 وتدخلها في أوكرانيا.

ويعارض ترامب القرار، الذي يشمل أيضا عقوبات ضد إيران وكوريا الشمالية، لأنها تحد من قدرته على تخفيف العقوبات دون موافقة الكونغرس.

وقال ترامب في بيان توقيعه على قرار العقوبات إن الكونغرس ارتكب خطأ، وأشار إلى أنه كرئيس "يمكنني إبرام اتفاقات مع الدول الأجنبية أفضل بكثير من الكونغرس".

وقال ترامب في تغريدة على تويتر "علاقاتنا مع روسيا في أسوأ حالاتها على الإطلاق".

وأضاف "يمكنكم شكر الكونغرس على ذلك، نفس الإشخاص الذين ليس بوسعهم منحنا رعاية صحية"، مشيرا إلى عدم تمكنه من إلغاء إصلاحات الرعاية الصحية التي قام بها الرئيس السابق باراك أوباما.

وأعربت روسيا عن غضبها. وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيدف، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده تبلغ حد إعلان "حرب تجارية شاملة" على موسكو.

وأضاف أن الإجراءات التي وقعها الرئيس، دونالد ترامب، تبين عجز الرئيس الأمريكي التام، الذي قال إن الكونغرس أهانه.

وقال ميدفيدف، في صفحته على فيسبوك الأربعاء، إن العقوبات "تنهي آمال تحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وأضاف أن "آثارها ستظل باقية لعقود من الزمن، إن لم تحدث معجزة".

وحذر ميدفيدف أيضا من أن خطوات جديدة ستتخذ تهدف إلى الإطاحة بالرئيس ترامب - الذي وصفه بأنه لاعب من خارج النظام - من السلطة.

وتنفي موسكو تدخلها في الانتخابات الرئاسية، وقد بادرت بالرد على العقوبات الأسبوع الماضي عندما وافق عليها الكونغرس، بتقليص عدد موظفي السفارة الأمريكية وقنصلياتها في روسيا إلى 455 بدلا من 755.

وتحد العقوبات الحد الأقصى للأموال التي يمكن للأمريكيين استثمارها في مشاريع الطاقة الروسية، ويصعب على الشركات الأمريكية التعامل في روسيا.

وينفي ترامب أن العاملين في حملته الانتخابية تواطأوا مع روسيا لمساعدته على الفوز في انتخابات الرئاسة.