«إيلاف» من لندن: اكدت مجموعة ايران حرة في الاتحاد الاوروبي التي تضم 265 برلمانيا رفضها لمشاركة مسؤولين اوروبيين في حفل تنصيب الرئيس الايراني روحاني غدا معتبرة ذلك تشجيعا لحكام ايران على مواصلة أعمالهم القمعية ضد الشعب فيما اعتذر العبادي عن المشاركة حيث سيمثل العراق في الحفل الرئيس معصوم .. بينما اشار مسؤول معارض في حديث مع "إيلاف" ان ولاية روحاني الاولى سجلت اعدام 3 الاف شخص.

واشارت مجموعة أصدقاء ايران حرة في البرلمان الاوروبي الى انه عقب نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية من 94 صفحة الاربعاء الماضي تحت عنوان "شبكة القمع الإيرانية تشن حملة شرسة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان" فانها تدعو الاتحاد الأوروبي والحكومات الاوروبية إلى ربط علاقاتهم مع ايران بوقف عمليات الاعدام والتقدم الواضح فى حقوق الانسان وحقوق المرأة.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها إن "السلطات الإيرانية شنت حملة قمعية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان منذ أن أصبح حسن روحاني رئيسا للبلاد حيث قامت بـ"شيطنة" وسجن ناشطين حقوقيين تجرأوا على الوقوف في وجه السلطات الإيرانية دفاعاً عن حقوق المواطنين الإيرانيين". وقدم التقرير تفاصيل شاملة عن الحملة التي استهدفت نشطاء في مجال حقوق الإنسان في إيران ومنهم معارضو عقوبة الإعدام وناشطون في مجال حقوق المرأة وممثلو النقابات العمالية وناشطون في مجال حقوق الأقليات ومحامون مدافعون عن حقوق الإنسان.

ودعت مجموعة ايران حرة مجموعة الاتحاد الأوروبي بأن ألا يبقى صامتا على المعاملة الشنيعة للمدافعين عن حقوق الإنسان في إيران .. وقالت انه بدلا من إرضاء المسؤولين الإيرانيين يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدعو بقوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الذين سجنوا بسبب نشاطهم السلمي في مجال حقوق الإنسان ووضع حد لإساءة استخدام نظام العدالة لإسكات النشطاء.
واضافت ان حسن روحاني قد اثبت أنه ليس معتدلا حيث شنق خلال فترة ولايته الأولى أكثر من 3000 ايراني.
وعبرت المجموعة عن القلق العميق من أن مسؤولة الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ستتوجه إلى طهران يوم غد السبت للمشاركة في حفل تنصيب فترة ولاية روحاني الثانية وفقا للمتحدثة باسمها. وحذرت من ان مثل هذه الزيارة ستشجع فقط احكام ايران على مواصلة أعمالهم القمعية ضد الشعب الإيراني بمباركة الاتحاد الأوروبي وستعطي أيضا رسالة خاطئة للشعب الإيراني الذي ينظر إلى أوروبا للدفاع عن حقوقه.
وبحسب وسائل اعلام ايرانية فأن رؤساء 8 دول و19 رئيسا للبرلمان أكدوا مشاركتهم في مراسم تنصيب روحاني الى جانب ممثلين عن دول عربية وافريقية وغربية.

جدير بالذكر أن حسن روحاني تم انتخابه رئيسا للجمهورية لولاية ثانية أثرالانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 مايو الماضي حيث أدلى 57% من الناخبين بأصواتهم لصالحه.

مسؤولة الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني

 

ولاية روحاني الاولى سجلت اعدام 3 الاف ايرانيا

ومن جهتها عبرت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن ادانتها القوية لزيارة المفوضة الاوروبية موغريني وغيرها من المسؤولين الأوروبيين الي إيران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني وقالت انها تأتي في الوقت الذي تم إعدام 101 سجينا في إيران في يوليوالماضي لتشكل "استهتهارا بالقيم الكونية لحقوق الإنسان التي يعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه حافظا ومدافعا عنها".

وقال عضو اللجنة موسى افشار في اتصال هاتفي مع "أيلاف" من مقر المجلس في باريس اليوم ان 

"أية مراهنة على نظام الملالي الذي تدل كل العلامات على دخوله المرحلة النهائية من عمره محكوم عليها بالفشل ولا تنتج سوى الخسارة وتصوير أوروبا لدى أذهان الشعب الإيراني بأنها تمد النظام بطوق النجاة". 

واشار الى ان روحاني الذي يغطي وجهه بنقاب الإعتدال لا مهمة له سوى حفظ نظام ولاية الفقيه وتأجيل موعد إسقاطه يواجه بغضب الايرانيين الذين يهتفون "لا للجلاد ولا للمحتال، صوتي إسقاط النظام" حيث سجلت الولاية الأولى لرئاسته أكثر من 3000 عملية إعدام وصفها روحاني بأنها "قانون الهي أو قانون أقره البرلمان". واوضح ان روحاني هو من طالب في عام 1980 في برلمان النظام جهارا بإعدام المعارضين كما إنه من المسؤولين الكبار في القمع وصناعة القنبلة النووية وتأجيج الحروب والقتل في المنطقة.

واكد افشار ان الرهان على الوسطية في نظام ولاية الفقيه الايراني مع 120 ألف إعدام سياسي ما هو إلا "تعزيز لأشرس أجنحة النظام تعاملا مع الشعب الإيراني والسلام والأمن في المنطقة ولذلك لا يمكن تصور أي تغيير في إيران بدون وضع حد لأعمال القمع والإعدام والتعذيب وتدخلات النظام الإجرامية في سوريا والعراق واليمن ووقف مشاريعه النووية والصاروخية". 

واكد المسؤول في مجلس المقاومة على ضرورة أن تكون العلاقات مع النظام الإيراني على أساس وقف الإعدامات وتحسين واقع حقوق الإنسان في إيران .. موضحا ان هذا هو مطلب الشعب الإيراني وهو أمر ضروري للسلام والأمن في المنطقة والعالم.
معصوم يحضر تنصيب روحاني والعبادي يعتذر

اعتذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تلبية دعوة إيرانية لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية وتنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران غدا السبت فيما سيمثل الرئيس فؤاد معصوم العراق في المراسم.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي فان رئيس الوزراء تلقى مكالمة هاتفية من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي قدم خلال المكالمة التهاني بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.

وقال لاريجاني أن "تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه يعد أمرا يبعث على الفرح الكبير وأن التاريخ سيسجل هذا النصر المؤزر الذي تحقق في عهد العبادي".. معربا عن دعم ايران للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي المجالات الأخرى .
من جهته اشار العبادي الى أن هذه الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا وحدة الشعب العراقي والجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر ضد الإرهاب.. مشيدا بمواقف ايران الداعم للعراق في حربه ضد الإرهاب .. مشددا على ضرورة تضافر الجهود لملاحقة ما تبقى من الإرهاب فضلا عن استمرار التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري الذي سيخفف حتما من وطأة الإرهاب كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة.
واشار البيان الى أن لاريجاني وجه دعوة للعبادي لحضور مراسيم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني .. موضحا أن العبادي شكر لاريجاني على الدعوة لحضور حفل التنصيب متمنيا النجاح للشيخ روحاني في إنجاز مهامه الرئاسية". معتذرا عن الحضور حيث ان الرئيس معصوم سيحضر هذا الحفل ممثلا للعراق .
وكانت جرت في طهران امس مراسم تصديق حكم الدورة الثانية عشرة للرئاسة الايرانية حيث ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي كلمة في الاحتفال فيما ستجري يوم السبت مراسم أخرى بمشاركة من قادة وزعماء من العالم.