القدس: ستستجوب الشرطة الاسرائيلية حارس سفارتها في الأردن الذي قتل أردنيين في حادث إطلاق نار أدى إلى توتير العلاقات بين البلدين، حسب ما أفاد مسؤولون الجمعة.

وفي 23 تموز/يوليو الفائت، قتل حارس أمني في سفارة اسرائيل في عمان يحمل صفة دبلوماسي شابا أردنيا يدعى محمد الجواودة (17 عاما) حضر إلى شقته لتوريد أثاث، اثر شجار تطور وأدى لطعن العامل للحارس في ظهره بمفك، بحسب وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقتل مالك الشقة السكنية الطبيب بشار الحمارنة (58 عاما) في إطلاق النار، عرضا على الأرجح.

ونقلت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن بيان لوزارة العدل أن "مكتب مدعي الدولة، وبعد موافقة المدعي العام، طلب من رئيس التحقيقات وقسم الاستخبارات في الشرطة الاسرائيلية اجراء استجواب شُرَطي في حادث اطلاق النار في الاردن". 

وتابع البيان أنه يمكن الاتصال بالسلطات الاردنية "لطلب نقل مواد إضافية للشرطة". 

خضع الحارس لاستجواب قصير من قبل المحققين في الاردن قبل عودته وكامل طاقم السفارة الاسرائيلية إلى إسرائيل، حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو استقبال الابطال. 

وأثار هذا الأمر غضب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الذي انتقد موقف نتانياهو "الاستعراضي".

وأفاد تقرير للشرطة الاردنية حول الحادث اندلاع شجار بسبب شكوى الحارس الاسرائيلي من التأخر في تسليم الاثاث.

وأعلن الأردن الاسبوع الفائت أنه أبلغ إسرائيل رسميا بانه لن يسمح للسفيرة عينات شلاين وطاقم سفارة تل أبيب في عمان بالعودة قبل فتح تحقيق "جدي" بحادثة السفارة. 

فيما أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل باشرت "عملية تدقيق" في ملابسات عملية إطلاق النار.

وأفاد مسؤول في وزارة العدل الاسرائيلية وكالة فرانس برس أن قرار الجمعة لا يرقى لكونه تحقيقا.

وتزامن الحادث مع تصاعد التوتر في المنطقة بعد أن استحدثت اسرائيل إجراءات أمنية جديدة في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة بعد هجوم قتل فيه شرطيان إسرائيليان في 14 تموز/يوليو.

ألغيت لاحقا هذه الاجراءات التي تضمنت بوابات للكشف عن المعادن وكاميرات مراقبة بعد أسبوعين لكن القدس والضفة الغربية شهدتا احتجاجات ومواجهات دامية خلالها. 

يشرف الأردن على المقدسات الاسلامية في القدس بموجب معاهدة سلام موقعة بين البلدين عام 1994.