واشنطن: اكدت واشنطن للامم المتحدة خطّياً نيتها الانسحاب من اتفاق باريس المناخي، لكنها قالت انها ستواصل المشاركة في المحادثات الدولية المتعلقة بالمناخ، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان الجمعة. 

وستشارك واشنطن خصوصا بالمؤتمر المناخي السنوي للامم المتحدة الذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر في بون الالمانية. 

ووفقا للخارجية الاميركية فإنّ هذه المشاركة "تشمل المفاوضات الجارية بشأن المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس" الذي تم التوصل اليه في العام 2015. واوضحت الخارجية ان هذه المشاركة ستتم من أجل "ضمان مصالح الولايات المتحدة". 

وقالت الوزارة "اليوم، الولايات المتحدة بعثت رسالة الى الامم المتحدة (...) تتعلق بنية الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق باريس متى أمكنها ذلك". 

واضافت الخارجية "كما قال الرئيس (ترامب) (...) إنه منفتح لاعادة الانخراط في اتفاق باريس اذا استطاعت الولايات المتحدة أن تجد فيه شروطا اكثر ملاءمة لها واكثر ملاءمة لاقتصادها ولمواطنيها ولدافعي الضرائب". 

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن في الاول من حزيران/يونيو انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس الهادف الى الحد من الاحتباس الحراري والذي وقّعه 195 بلدا في كانون الاول/ديسمبر 2015 في العاصمة الفرنسية. 

وبرر ترامب قرار الانسحاب بقوله ان نص اتفاق باريس يُعتبر مضراً بالاقتصاد الاميركي، من دون أن يستبعد اعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق او حتى توقيع "اتفاق جديد يحمي" مصالح الولايات المتحدة. 

وفي مواجهة خيبة الامل التي عبّر عنها حلفاء واشنطن اثر قرارها الانسحاب من اتفاق باريس المناخي، اكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان الولايات المتحدة ستواصل بذل الجهود من اجل خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري.