الرباط: تنظم مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة الدورة الثالثة عشر لمهرجان « ثويزا »، وذلك من 10 إلى 13 اغسطس الجاري، تحت شعار «في الحاجة إلى المثقف».

وبحسب المنظمين للمهرجان فإن هذا الأخير سيحتفي في هذه الدورة بالكاتبة نوال السعداوي كضيفة شرف، بالإضافة لتنظيم لقاء مفتوح مع الكاتب الصحافيعبد الباري عطوان، فضلا عن مشاركات لمثقفين ومفكرين مغاربة من بينهم أحمد عصيد، محمد بودهان، رشيد الحاحي، بودريس بلعيد وأحمد زاهد.

وستبصم الدورة الحالية على استمرارية الوفاء لتراث الكاتب العالمي محمد شكري، من خلال برمجة ملتقاه الثاني عشرة. وبذات المناسبة سيتم استحضار تجربة الكاتب الراحل خوان غويتيسولو من خلال تقديم شهادات في حقه.

كما سيتم تنظيم مجموعة من السهرات الموسيقية، من تنشيط فنانين وموسيقيين يمثلون مختلف الأنماط الموسيقية المغربية، ك »الرابور » مسلم و الفنان الدوزي وغيرهم. 

وذكر المنظمون أن الهدف من إقامة المهرجان هو تعزيز حضور وفعالية الثقافة الأمازيغية وفتح فضاءات للتبادل مع الثقافات الأخرى لحوض البحر المتوسط والعالم، وهو ما جعل المهرجان واحدا من أكبر التظاهرات الثقافية بشمال المغرب، الذى يجمع بين الحداثة فى الوسائل التقنية الموضوعة مع التقليد الثقافى العريق للهوية الأمازيغية.

يذكر أن المهرجان، الذى تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطى للثقافة الأمازيغية بطنجة، يسعى إلى الحفاظ على تطوره، باعتباره تظاهرة كبرى فى الساحة الثقافية المغربية والمتوسطية.

وقال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد إنه يعتز بمشاركته في المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، وأن هذا الأخير شكل بالنسبة له طيلة عشر أو إثني عشر سنة فرصة للقاء بثلة من المثقفين من أمثال المفكر السوري جلال العظم و المثقف التونسي يوسف صديق و الكاتب المصري صنع الله ابراهيم و محمد أركون وغيرهم من المفكرين الذين أغنوا دورات سابقة بمداخلاتهم القيمة. 

وعن احتفاء المهرجان بالكاتبة نوال السعداوي كضيفة شرف خلال الدورة 13، أوضح عصيد في حديث خص به « إيلاف المغرب » أن مشاركتها تعد حدثا مهما سيتعزز بها المهرجان، نظرا لما للكاتبة من وزن كبير في بلدها مصر وخارجه، من خلال تأثيرها في جيل كامل من النساء و الرجال في العالم العربي.

وأضاف عصيد أن لسعداوي امرأة خلخلت جميع الطابوهات الإجتماعية للبلدان العربية من خلال تركيزها على العلاقة بين الجنسين ونقل التمثلات التقليدية لهذه العلاقة،معتبرا أنها بالرغم من كونها أصبحت متقدمة في العمر، إلا أنها مازالت في غاية الشباب من حيث الأفكار المستقبلية، معززا انخرطها في معارك بلدها، و آخرها الإنتفاضات الشعبية التي عرفتها مصر اخيرا، حيث كانت توجد جنبا إلى جنب مع الشباب في ميدان التحرير وفي ساعات متقدمة من الليل. 

وأشار المتحدث إلى أن السعداوي استطاعت أن تحافظ بشراسة على حسها النقدي للمجتمعات العربية رغم كل ما تتعرض له من هجوم من التيار المحافظ داخل بلدها وخارجه.