إيلاف من واشنطن: قال نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق فيل مود إن الحكومة الأميركية "ستقتل الرئيس دونالد ترمب" بسبب الإنزعاج الكبير الذي يسبب لها خصوصاً علاقته ومدحه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مود في مقابلة مع محطة السي إن إن الذي يعمل فيها محللاً لقضايا الإرهاب الجمعة: "من واقع خبرتي كمسؤول سابق، أقول إن الحكومة الأميركية ذاهبة إلى قتل ترمب".

ومود كان نائب روبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات السابق، الذي اختارته وزارة العدل في مايو الماضي للتحقيق في التدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، وهاجمه ترمب مراراً خلال الاسابيع الماضية ولم يستبعد إقالته.

ولاحظ نائب الإف بي آي السابق "أن ترمب أجبر الحكومة وجهاز المخابرات المركزية (السي آي آيه) على أن يقررا أن يسقوطه"، لكنه لم يوضح إذا كان هذا الحديث مبني على معلومات أو مجرد تحليل.

ومن الواضح أن هناك أشخاصاً داخل البيت الأبيض وفي الحكومة يرغبون بإسقاط الرئيس، إذ يتعمد هؤلاء تسريب معلومات بالغة الحساسية بشكل شبه يومي بشأن الإدارة إلى الصحافة، كان آخرها حصول صحيفة الواشنطن بوست أخيراً على تسجيلات مكتوبة للاتصالات التي أجرها ترمب مع القادة الأجانب.

وأحدثت هذه التسريبات قلقاً واسعاً ليس فقط بين المؤيدين لترمب، بل حتى الديمقراطيون الذين رأوا فيها "تهديداً كبيراً للأمن القومي للبلاد".

ولا يكاد يمر أسبوع حتى يتسبب الرئيس بإحراج بالغ لإدارته بسبب تصريحاته وتغريداته عبر موقع تويتر التي تصفها وسائل إعلام بغير المتزنة، ومنها الهجوم على مسؤولين في الحكومة ومنهم وزير العدل، أو صحافيين، وكان آخرها تهديده كوريا الشمالية مطلع الأسبوع الجاري "بنار وغضب لم يشهد العالم مثيلاً له"، وهو التصريح الذي قالت تقارير إن ترمب أطلقه من دون أخذ رأي مجلس الأمن القومي.