سلم العضو البارز السابق في حركة الشباب الصومالية المسلحة مختار روبو أبو منصور نفسه للحكومة، حسبما أفاد به مسؤولون.

وسلم روبو نفسه برفقة أفراد مجموعة مسلحة تابعة له.

وكان روبو يشغل سابقا منصب نائب زعيم حركة الشباب والمتحدث الرسمي باسمها قبل أن يقع خلاف بينه وبين الحركة قبل أربع سنوات، واختبأ منذ ذلك الحين في الغابات مع القوات التابعة له.

وكان المتحدث باسم الجيش الكولونيل نور محمد أعلن أنه كانت هناك مفاوضات في يونيو/حزيران الماضي مع روبو لتسليم نفسه.

وأوضح المتحدث أن الجيش أرسل قوات لتأمين روبو.

وقال الكولونيل نور محمد في تصريح لرويترز عبر الهاتف من بلدة "حودور" جنوب غربي الصومال إن "روبو وسبعة من حراسه موجودون الآن في حودور برفقة مسؤولين محليين، وسيُنقل جوا إلى (العاصمة) مقديشو قريبا".

ويأتي ذلك بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة سحب الجائزة التي رصدتها وقيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على روبو.

مختار روبو وسط أفراد من الميليشيا التابعة له
Getty Images
الولايات المتحدة رفعت اسم روبو من قائمة الدول والشخصيات الراعية للإرهاب بعد خمس سنوات من وجوده على القائمة

ورفعت الولايات المتحدة أيضا اسم روبو من قائمة الدول والشخصيات التي ترعى الإرهاب بعد خمس سنوات. ولم يتضح على الفور إذا كان توقيت انشقاق روبو له صلة بالإعلان الأمريكي.

لكن هذه الخطوة قد تمنح القوات الحكومية المزيد من الحرية في العمل في محافظتي "باي" و"باكول" التي تُقسم الإقليم الذي ينشط فيه مسلحو الشباب إلى شطرين.

وتخوض حركة الشباب قتالا منذ سنوات لإسقاط الحكومة المركزية في الصومال والسيطرة على مقاليد الحكم في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي وفقا لتفسيرها الخاص بالشريعة الإسلامية.

وطُردت الحركة، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من العاصمة مقديشو عام 2011. وفقدت الحركة منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق بعد الهجوم الذي شنته قوات الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

لكن الشباب لا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال وتشن هجمات منتظمة وتفجيرات في العاصمة مقديشو وبلدات أخرى ضد أهداف عسكرية ومدنية بالإضافة إلى تنفيذها هجمات في كينيا المجاورة.