إيلاف من لندن: رحبت روسيا بسعي القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للتوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة ضرورة إشراف الأمم المتحدة على كافة جهود الوساطة.

وأعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في مستهل لقائه مع حفتر في موسكو، اليوم الاثنين عن أسفه لاستمرار الوضع في ليبيا معقدا "ولم يتم تجاوز خطر التطرف في وطنكم. ولكننا نعلم بالتدابير المتخذة وندعم بنشاط الاتجاه الناشئ نحو تنشيط عمليات التسوية السياسية وإعادة بناء الدولة في بلادكم بشكل كامل".

وأضاف الوزير الروسي: "يبدو لنا أنه يجب، في الجبهة السياسية الآن، تركيز كافة مبادرات الوساطة في إطار عمل الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن هذا العمل يجب أن يساهم ليس في إيجاد "حلول" للتسوية، إنما في الحوار بين أبرز الشخصيات الليبية لكي يتوصلوا بأنفسهم إلى اتفاق حول مستقبل البلاد.

زيارة غسان سلامة

وأشار لافروف إلى أن موسكو تتوقع أن يقوم غسان سلامة، المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا، بزيارة إلى روسيا. وأكد أن كافة جهود الوساطة المعنية بتسوية الأزمة الليبية يجب أن تجري تحت غطاء الأمم المتحدة.

وقال: "نحن نعتقد أنه الآن على الجبهة السياسية، من المهم أن تتركز كل أفكار الوساطة والجهود على الأنشطة على قاعدة أنشطة الأمم المتحدة".

حوار 

وأضاف الوزير الروسي، أن هذه الأنشطة تنظر لها موسكو "ليس بهدف تطوير وصفات، بل لتهيئة ظروف مساعدة أكثر مؤاتية لإجراء حوار بين الجهات الفاعلة الرئيسية في ليبيا، لكي يتفقوا على مستقبل بلدهم…هذا موقفنا المبدئي".

وقال نحن نعلم بالجهود المبذولة بمشاركتكم، وبمشاركة سراج، الهادفة لضمان الاتفاقات المقبولة للجميع عن السبل لتنفيذ اتفاق الصخيرات المثالية والمقبولة.

وأشار الوزير الروسي، إلى أن موسكو تدعم سعي المشير الليبي حفتر للتوصل إلى اتفاقات مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، قائلا مخاطبا حفتر: "نحن ندعم توجهكم للتوصل لمثل هذه الاتفاقات".

دعم عسكري

ومن جانبه، صرح قائد الجيش الوطني الليبي، المشير حفتر، أنه بحث مع الجانب الروسي إمكانية تقديم دعم عسكري روسي لليبيا. وقال حفتر مجيبا عن سؤال الصحافيين في هذا الصدد: "نعم، لقد ناقشنا ذلك، وواثق من أن روسيا ستبقى صديقا جيدا لنا ولن ترفض المساعدة".

وأردف قائلا: "نحن نكون سعداء جداً إذا شاركت روسيا في إيجاد الحلول للأزمة الليبية".

وأكد قائد الجيش الوطني الليبي أن قواته تعتزم مواصلة القتال حتى السيطرة على كافة الأراضي الليبية والقضاء على الإرهاب، مشيرا الى أن ذلك يتم في ظل "حظر ظالم" على التسليح.

مواجهة الارهاب

وقال حفتر خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا بد أنكم تتابعون هذه التطورات سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ولا يخفى عليكم حجم التضحيات التي قدمها الجيش الليبي في سبيل القضاء على الإرهاب في معارك طاحنة استمرت أكثر من 3 سنوات دون توقف في حظر ظالم على التسليح في ظل دعم غير محدود للإرهاب".

وشدد قائلا: "نحن مصممون على مواصلة الكفاح حتى يبسط الجيش سيطرته على كامل التراب الليبي".

وفي حديث حول العملية السياسية في ليبيا، قال قائد الجيش الوطني الليبي: "لا يخفى عليكم انخراطنا في العملية السياسية استجابة لطلبات الدول الشقيقة، والتي بدأت بلقاء السيد السراج في أبو ظبي في بداية شهر مايو من هذا العام". وأضاف: "على الرغم من الاتفاق مع السراج على الكثير من المبادئ إلا أنه أخل بها".