القاهرة: اكتشفت البعثة الأثرية المصرية ثلاث مقابر في محافظة المنيا جنوب مصر تعود إلى ما بين حكم الأسرة السابعة والعشرين والعصر اليوناني الروماني، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الآثار المصرية الثلاثاء.

وبدأ حكم الأسرة السابعة والعشرين في مصر سنة 525 قبل الميلاد عندما أصبحت مصر جزءا من الإمبراطورية الفارسية. أما العصر البطلمي فبدأ مع الملك بطليموس الأول سنة 305 قبل الميلاد إلى أن انتهى سنة 30 قبل الميلاد مع الملكة كليوبترا.

وعثر على هذه المقابر في منطقة الكمين الصحراوي جنوب شرق مدينة سمالوط، ولم يحدد البيان تاريخ الاكتشاف.

ونقل البيان عن أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة "تم تأريخ هذه المقابر بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها" وتبيّن أنها تعود "إلى ما بين عصر الأسرة السابعة والعشرين والعصر اليوناني الروماني"، الأمر الذي يجعل المنطقة بمثابة جبانة كبيرة خلال هذه العصور.

وأضاف عشماوي أن "البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يساهم في معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوي".

وقال على البكري رئيس البعثة العاملة بالموقع "تبين من خلال دراسة العظام الآدمية بالموقع وجود عظام لرجال ونساء وأطفال" بمختلف الأعمار.

 وأضاف "تلك المقابر خاصة بمدينة كبيرة وليست خاصة بالحاميات العسكرية التي كانت تقوم بتأمين مدخل الوادي من ناحية الصحراء الغربية من هجمات البدو والبربر".

وأوضح البيان أن المقبرة الأولي تتكون من بئر عمودي للدفن محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت ذات أغطية أدمية بالإضافة إلى تسع فتحات للدفن.

وعثرت البعثة في المقبرة الثانية "على 6 فتحات للدفن، استخدمت إحداها لدفن طفل صغير".

ولم تنته أعمال الحفر والتنظيف داخل المقبرة الثالثة بعد.

 وبدأت البعثة المصرية أعمال الاكتشافات بمنطقة الكمين الصحراوي في 2015 وما زالت مستمرة حتى الآن. 

ومنذ بدء التنقيب بالمنطقة تم الكشف عن ما يقرب من 20 مقبرة "مبنية على طراز مقابر الكتاكومب الذي انتشر خلال العصر البطلمي".