قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال جوزف دانفورد يوم الثلاثاء اثناء زيارة يقوم بها للعاصمة الصينية بكين إن بين البلدين - الصين والولايات المتحدة - العديد من الخلافات الشائكة، ولكنهما مصممان على حلها وتجاوزها، وذلك وسط تصاعد التوتر حول كوريا الشمالية وبرنامجيها الصاروخي والنووي.

وقال الجنرال دانفورد لنظيره الصيني فانغ فينغهوي "علينا أن نتحلى بالأمانة. فلدينا العديد من الخلافات التي لا ننظر اليها بنفس المنظار".

وأضاف "ولكن لدينا تصميم مشترك على العمل في سبيل حل هذه الخلافات الشائكة".

من جانبه، قال الجنرال الصيني فانغ إن بلاده تنظر الى زيارة دانفورد ببالغ الأهمية، وانها دعته الى حضور تمرين عسكري للقوات الصينية.

ولم يتطرق أي من الجانبين الى خلافات بعينها في التصريحات التي ادليا بها للاعلام.

يذكر ان الولايات المتحدة ما برحت تدعو الصين الى بذل المزيد من الجهد لكبح جماح حليفتها كوريا الشمالية، ومن جانبها تقول الصين إن على الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لخفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتحدث مباشرة مع بيونغيانغ.

وكان الاعلام الكوري الشمالي قال يوم الثلاثاء أيضا إن الزعيم كيم جونغ أون قرر تأجيل اتخاذ قرار حول استهداف المنطقة المحيطة بجزيرة غوام الأمريكية بصواريخه لحين استبيان ردود الفعل الأمريكية، بينما قال رئيس كوريا الجنوبية إن بلاده ستسعى لمنع اندلاع حرب بكافة السبل.

وتقول الولايات المتحدة والصين - أكبر اقتصادين في العالم - إنهما مصممتان على بناء علاقة عسكرية مستقرة بينهما، ولكن ثمة خلافات عميقة بين الجانبين.

فالصين غاضبة من الدوريات التي تقوم بها القطع البحرية الأمريكية قرب الجزر التي تسيطر عليها في بحر الصين الجنوبي، ومن مبيعات الاسلحة الأمريكية لتايوان التي تعدها بكين اقليما متمردا لابد ان يعود يوما الى كنف "الوطن الأم".

من جانبهم، عبر الأمريكيون عن قلقهم ازاء تعرض الطائرات الصينية للدوريات الجوية التي تقوم بها الطائرات العسكرية الأمريكية في تخوم الصين، ويقولون ايضا إن الانفاق العسكري الصيني يفتقر الى الشفافية.

ومن الجدير ذكره أن الانفاق العسكري الصين في عام 2017 بلغ نحو 215,7 مليار دولار، بينما بلغ الانفاق العسكري الأمريكي نحو 611,2 مليار دولار.