القدس: اعلن الجيش الاسرائيلي الأربعاء أنه هدم منزل فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيلين في يوليو في إحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، على ما أفادت ناطقة عسكرية.

وكان الفلسطيني عمر العبد (19 عاما) تسلل في 21 يوليو إلى مستوطنة نيفي تسوف قرب رام الله ودخل منزلا قتل فيه ثلاثة إسرائيليين هم أب واثنان من أولاده طعنا بالسكين، في خضم التوتر حول المسجد الاقصى وأزمة بوابات كشف المعادن الالكترونية التي وضعتها اسرائيل لاكثر من اسبوعين عند مداخل الحرم القدسي.

واعتقل الفلسطيني بعدما أصيب برصاص أحد الجيران الذي هرع عند سماع صراخ صادر من المنزل.

وروى الفلسطيني رائد البرغوثي، وهو من سكان بلدة كوبر حيث تقيم عائلة منفذ الهجوم قرب رام الله، أن الجيش الإسرائيلي استقدم جرافتين لهدم المنزل المؤلف من طابقين أحدهما كان قيد الإنشاء.

كما اعتقل الجيش في الاسابيع الأخيرة والد الشاب الفلسطيني ووالدته وثلاثة من اشقائه، بحسب سكان كوبر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يشتبه بأنهم كانوا على علم بخطط المهاجم ولم يعترضوه.

ووقع الهجوم في المستوطنة في وقت كانت تجري مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة إثر التدابير الأمنيّة التي فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى. واندلعت أعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه بعد مقتل عنصري شرطة اسرائيليين في 14 تموز/يوليو على أيدي فلسطينيين قالت اسرائيل انهم خبأوا اسلحتهم في الحرم القدسي.

وردت اسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في اجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين.

وتهدم اسرائيل بانتظام منازل فلسطينيين ينفذون هجمات ضدها.

ويعتبر معارضو عمليات هدم البيوت هذا الاجراء عقابا جماعيا يؤثر على العائلات التي تصبح بلا مأوى. وتدافع الحكومة الاسرائيلية عن الاجراء، مؤكدة انه يسمح بردع الذين ينوون تنفيذ هجمات.