قال مسؤول سعودي إن بلاده متمسكة بموقفها الرافض للتقارب مع طهران، نافيا تقارير بأن المملكة العربية السعودية طلبت وساطة مع جمهورية إيران، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضح المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن "عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".

وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي قال فى مؤتمر صحفى فى طهران قبل يومين إن ولي العهد السعودى محمد بن سلمان "طلب رسميا" منه التوسط مع إيران للحد من التوتر بين البلدين.

وأضاف المصدر السعودي أن بلاده ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه، متهما طهران "بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، والتدخل بشؤون الدول الأخرى".

وقال إن المملكة "تهيب بدول العالم أجمع بالعمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية".

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016 بعد هجوم متظاهرين ضد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر على سفارة الأخيرة في طهران.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا متزايدا خاصة في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وانتقاده هو والمملكة لإيران بزعم دعمها للإرهاب.

وتتبادل إيران والسعودية الاتهامات بالإضرار بالأمن الإقليمي ودعم الأطراف المتحاربة في سوريا واليمن والعراق.

وكانت رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر بدأ جولة خليجية في نهاية يوليو/تموز الماضي بزيارة وصفت بالنادرة إلى السعودية ثم الإمارات.

وقال مكتب الصدر إن اجتماعاته مع ولي العهد السعودي أسفرت عن اتفاق حول استثمارات سعودية محتملة في المناطق العراقية الشيعية في جنوب العراق.

يذكر أن الصدر من قادة الشيعة العراقيين القلائل الذين يبقون على مسافة بينهم وبين إيران. وكان قد دعا في أبريل/نيسان الرئيس السوري، بشار الأسد إلى "اتخاذ قرار تاريخي بطولي" بالتنحي عن السلطة.

مقتدى الصدر ومحمد بن سلمان
AFP/Getty Images
اجتماعات الصدر ومحمد بن سلمان أفضت إلى بعض الاتفاقات بين البلدين