«إيلاف» من لندن: اعتبر سمير نشار رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض والعضو السابق في الائتلاف الوطني السوري أن بمجرد تفكير بسام الملك عضو الائتلاف المستقيل بالعودة الى حضن نظام بشار الأسد، يكون قد خسر نفسه قبل أن تكون عودته خسارة للمعارضة والثورة.

وأضاف نشار في حديث مع " إيلاف" أنه قد يكون يفكر بالإقدام على مثل هذا العمل نتيجة حالة احباط وشعور بالعجز، وايضا ترهل أداء مؤسسات المعارضة التي رهنت قرارها لدى دول أصدقاء سورية، ورأى نشار أن بسام الملك في ذلك محق، لكنه استطرد أنه "ما ليس محقا به على الإطلاق ان كل هذه السلبيات لا تبرر عودته الى حضن رئيس استخدم كافة الأسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب السوري وتسببت سياساته بكارثة وطنية لسورية الوطن والدولة والمجتمع" ، واعتبر أن الملك كان يستطيع الاستقالة من الائتلاف ويستطيع الابتعاد عن جميع مؤسسات المعارضة وحتى يتخلى عن التزامه بأهداف الثورة، كان يستطيع العيش في عزلة عن كل ما سبق وينأى بنفسه ايضا وبالوقت نفسه عن العودة الى حضن النظام.

وشدد نشار على أن عودة بسام الملك لن تمنح النظام شرعية مفقودة ولن يغير موازين السياسة، اكثر ما هناك سيُصبِح مادة اعلامية استهلاكية لدى منابر للإساءة اكثر مما فعل تجاه الشعب السوري الذي سوف يضعه في مكان لا يليق بشخصه ولا بأسرته وسوف تحفظه الذاكرة الوطنية كشخص خذل نفسه قبل أن يخذل الثورة .

وكان عضو في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض رفض التصريح لإيلاف عن عودة بسام الملك لدمشق هذا الأسبوع والتي ترافقت مع تقديم استقالته من الائتلاف، معتبرا "أنه لا يستحق الحديث عنه" ، وأكد أن لا تبرير لما فعله .

تبرير العودة

وقد حاول بعض المعارضين ممن يربطهم بعض صلات بالملك أو لأسباب مناطقية التبرير للملك عودته حيث أنه دمشقي ورجل أعمال الا أن الصوت الرافض كان أعلى.

هذا وكان لنشار تصريحات لافتة مؤخرا ونقلت مواقع معارضة عن نشار قوله رداً على سؤال حول مؤتمر الرياض 2 الذي سينعقد الشهر القادم ومايقال أنه سيرسخ بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أجاب نشار "أنه سيكون موضوع التحدي الحقيقي أمام قوى المعارضة والثورة" .

وتوقع أن تجري "محاولة لإعادة النظر في موقف الهيئة العليا ( وهو عضو فيها أيضا)، ربما بعد تبني رؤية سياسية جديدة لبيان الرياض يتم فيه القفز على موضوع الأسد".

‎وحاول طمأنة مؤيدي المعارضة من خلال القول إن الهيئة العليا تحتوي على نواة صلبة تعمل على مقاومة أي تعديل على مخرجات مؤتمر الرياض.

‎وأقر أن هناك حقيقة مؤلمة يجب مواجهتها، فالثورة السورية ومؤيدوها هم بمفردهم الآن وليس لديهم أصدقاء أو أشقاء، وعليهم أن يقرروا مصير ثورتهم بنفسهم، تماماً كما أطلقوا الثورة بمفردهم.

‎ودعا معارضون الى التعبير، وبكل الوسائل المتاحة إعلامياً وسياسياً، عن رفض التنازل عن بيان مؤتمر الرياض الأول.

‎ووقعت مجموعة تضم معارضين أعضاء في الائتلاف وممثلين عن الهيئة السياسية في محافظة إدلب، ومجلس محافظة إدلب، وغيرها، بياناً حذرت فيه العليا للمفاوضات من التنازل عن ثوابت الثورة السورية.

‎وأكد البيان، لقد دعمنا الهيئة العليا للمفاوضات لتمسّكها بثوابت الثورة السورية.