لندن: توفيت الفنانة والناشطة فدوى سليمان، اليوم الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس بعد معاناة مع المرض.

وعرفت سليمان بمعارضتها للنظام السوري ومشاركتها في الثورة، وقد كانت من أوائل المنضمين إلى الحراك في الشارع، واعتلت المنصة إلى جانب عبد الباسط الساروت في مظاهرات البياضة والخالدية في حمص عام 2011، الأمر الذي جعلها مطلوبةً للنظام.

بعد تدهور الوضع الأمني في حمص توجهت الفنانة الراحلة خارج سوريا، واختارت باريس للإقامة فيها أعواماً انتهت بوفاتها اليوم في أحد مستشفياتها.

آخر أعمال فدوى كان مسلسل (أمل) الذي يجسد قصصاً من بداية ثورة الشعب السوري.



بنظر أصدقائها فان المرحلة الأكثر قسوة في حياة فدوى سليمان كانت المنفى، إذ غادرت إلى باريس متمسكة بأمل العودة بالرغم من إصابتها بالسرطان.

وخلال إقامتها في فرنسا نشرت نصّها المسرحي "العبور" مترجمًا إلى اللغة الفرنسية ، وديوانها الشعري الذي حمل عنوان "كلما بلغ القمر" (دار الغاوون، 2013)، وقد ترجم إلى الفرنسية أيضا.

لم يوقفها مرض السرطان عن نشاطها المسرحي والإنساني ، فشاركت فدوى سليمان بالعديد من المهرجانات الدولية والعالمية المسرحية كمهرجان أفنيون ومهرجان "ليموج" في فرنسا بمسرحية العبور، وأيضا في مهرجان "ربيع الشعراء" عام 2013 في باريس، ومهرجان "أصوات حية" في مدينة سيت، بحسب موقع "صوت الترا".

فدوى سليمان خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، من مواليد العام ١٩٧٠ ، شاركت في العديد من الأعمال التمثيلية والدوبلاج ، كما شاركت في مسرحيات مثل "سفر برلك"، و"بيت الدمى"، وسينمائيًا في فيلم "نسيم الروح"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التلفزيونية "يوميات أبو عنتر" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات".