قالت الشرطة الإسبانية إن سائق حافلة هجوم الخميس، الذي خلف 14 قتيلا في منطقة سياحية بمدينة برشلونة، ربما لا يزال حيا وهاربا.

وكشفت الشرطة عن أنها تعكف على مطاردة شخص من أصول مغربية، يُدعى يونس أبو يعقوب، قالت إنه المشتبه به الرئيسي الجديد في قيادة السيارة .

وكان موسى أوكبير، 17، الذي قالت تقارير إنه المشتبه به الرئيسي، واحدا من بين خمسة أشخاص قتلتهم الشرطة بعد الهجوم في بلدة كامبريلس، غربي برشلونة.

وتقول الشرطة إن المشتبه بهم كانوا يخططون لمزيد من الهجمات الأكثر تعقيدا.

وأضافت أن انفجارات الأربعاء في بلدة ألكنار حرمت المخططين من الحصول على مواد لصنع قنابل، لذلك لجأوا إلى استخدام السيارات في هجماتهم.

وعاش أبو يعقوب، 22 عاما، في بلدة ريبول شمالي مدينة برشلونة، كما اعتقل ثلاثة أشخاص في ريبول وآخر في ألكنار، الجمعة.

وفي وقت سابق، اعتبر أوكبير المشتبه به الرئيسي، لكن رئيس الشرطة الأسبانية، خوسيب ترابيرو، قال للتليفزيون المحلي، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه (أبو يعقوب) كان سائق السيارة.

وقالت صحيفة "البايس" الإسبانية إن ثمة أدلة متنامية تشير إلى أن أبو يعقوب كان المشتبه به الرئيسي في الهجوم.

ويشتبه في أن أوكبير استخدم وثائق ثبوتية تابعة لشقيقه في استئجار السيارة التي استخدمت في هجوم برشلونة، فضلا عن سيارة أخرى عثر عليها بعد ساعات في مدينة فيك إلى الشمال من برشلونة، كان يعتزم استخدامها للهروب.

موسى أوكبير
BBC
موسى أوكبير كان أحد القتلى الخمسة في عملية للشرطة في بلدة كامبريلس

وفي وقت لاحق في ليلة الجمعة، أردت الشرطة خمسة من المهاجمين قتلى، من بينهم أوكبير في بلدة كامبرلس القريبة بعد أن قادوا سيارة باتجاه المارة وقتلوا امرأة وجرحوا ستة أشخاص آخرين.

وانقلبت سيارة المهاجمين، وعندما خرجوا منها أمطرتهم الشرطة بالرصاص. وكان أحد المهاجمين يلوح بسكين كان يحمله.

وقال قائد الشرطة، خوسيب ترابيرو، إن رجل شرطة واحدا قتل بمفرده أربعة من المهاجمين.

وأوضحت الشرطة أن المشتبه بهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، لكن تبين لاحقا أنها كانت مزيفة.

وحددت الشرطة أسماء ثلاثة من المهاجمين الخمسة في كمبريلس، وهم سعيد علا، 18 عاما، ومحمد هاشمي، 24 ، وأوكبير.

خريطة هجوم برشلونة
BBC

وكان شقيق أوكبير، إدريس، من الثلاثة الذي اعتقلتهم الشرطة في ريبول.

وأفادت تقارير أن إدريس سلم نفسه إلى الشرطة، نافيا ضلوعه في الهجمات، وأشار إلى أن وثائقه الثبوتية قد سرقت.

واستخدمت شاحنة بيضاء من نوع فيات في هجوم الخميس لدهس عدد من الأشخاص في منطقة "لاس رامبلاس" السياحي الشهير بوسط برشلونة، ظهر الخميس، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة المئات.

وقد أعلن عن أسماء خمسة فقط من الضحايا حتى الآن، وهم: الأمريكي غاريد تاكر، 43 عاما، والكندي إيان مور ويلسون، والإسباني فرانسيسكو لوبيز رودريغيز، في العقد السادس من عمره، والإيطاليان برونو غالوتا، 35 عاما، ولوكا راسو، 25 عاما.

وتأكد مقتل امرأة برتغالية، 74 عاما، وأخرى، 40 عاما، تحمل الجنسيتين الأرجنتينية والأسبانية، وبلجيكي، بحسب تصريحات مسؤولي حكموماتهم.

وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن الطفل جوليان كادمان، البالغ من العمر سبع سنوات، وهو يحمل الجنسيتين البريطانية والأسترالية، الذي انفصل عن والدته خلال الهجوم، لا يزال مفقودا. وأفادت تقارير بأن والدته من بين المصابين بجروح خطيرة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنا أوروبية على مدى 13 شهرا الماضية.

لكن من غير الواضح ما إذا كان المهاجمون على صلة مباشرة بالتنظيم أم أنهم استوحوا أفكارهم منه فقط.