إيلاف من نيويورك: يوم رحيل رينس بريبوس من منصبه كرئيس اركان موظفي البيت الأبيض، إشتكى عارفوه من طريقة المعاملة التي تلقاها الرجل من الرئيس دونالد ترمب، فالاخير بحسب رأيهم لم يعطِ كبير موظفيه صلاحيات كافية تخوله لعب الدور المنوط به.

ومع تولي جون كيلي مسؤولية إدارة اركان الموظفين، أثيرت التساؤلات حول مدى قدرة الجنرال القادم من وزارة الامن الداخلي، على وقف التسريبات والفوضى الضاربة في الجناح الغربي في البيت الأبيض، ووصل الجميع الى قناعة مفادها ان كل شيء مرهون بالرئيس الذي بمقدوره إنجاح كيلي او إرغامه على اللحاق بسلفه على الأقل من ناحية الفشل الوظيفي.

أمسك بزمام الامور

وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من تعيينه، ظهر كيلي بمظهر الممسك بزمام الأمور في البيت الأبيض، وصاحب الكلمة العليا بعد الرئيس ونائبه، مؤكدًا قدرته على فرض الانضباط ووقف الاقتتال الداخلي، والتسريبات التي تقض مضاجع الإدارة.

إنجازاته في اول ايامه

كيلي المحسوب على فريق الجنرالات والمتماهي إلى حد كبير مع تحالف العائلة وجماعة وول ستريت، تمكن بداية من طرد مدير الاتصالات المثير للجدل، انطوني سكاراموتشي، وبعث برسائل تطمينية إلى وزير العدل، جيف سيشنز الذي كان مرشحا فوق العادة لمغادرة منصبه، وكذلك مستشار الامن القومي هيربرت مكماستر الذي كان يواجه عاصفة من الانتقادات اليمينية، ثم تجسد الحدث الأهم في رحيل كبير المساعدين الاستراتيجيين لترمب، ستيف بانون يوم الجمعة الفائت.

صاحب النظرات الغاضبة

رئيس أركان الموظفين الذي التقطت الكاميرات التلفزيونية نظراته الغاضبة يوم المؤتمر الصحافي لترمب في برجه بنيويورك، إنتصر لصديقه ماكماستر وأيضًا لصهر الرئيس، جاريد كوشنر، رغم محاولة كبار المانحين الجمهوريين وقادة المحافظين ثني ترمب عن قرار ابعاد بانون.

كسب تأييد الموظفين

وعلى ما يبدو، فإن مسؤولي وموظفي البيت الأبيض يشعرون براحة اكبر مع الجنرال المتقاعد، إذ نقلت وسائل إعلامية أميركية عنهم قولهم، انهم يدعمون رئيس الأركان الجديد، ويقدرون عمله، والجدير بالذكر انه قام بتخفيض الاجتماعات الاسبوعية الى ثلاثة بدلاً من خمسة.

أكبر العقبات

وفي مقابل الصلاحيات التي يمتلكها، فإن أكبر عقبة قد تواجه كيلي هي ترمب نفسه، الذي أطلق سلسلة من التصريحات المثيرة في الأيام الماضية وتناولت كوريا الشمالية وحادثة تشارلوتسفيل، كما هاجم الرئيس زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.