انسحب مسؤولون الواحد تلو الآخر من البيت الأبيض بشكل يثير الدهشة منذ تولي الرئيس دونالد ترمب الرئاسة في 20 يناير، وآخرها إعلان الرئيس الجمعة التخلي عن مستشاره ستيف بانون.

إيلاف - متابعة: دخل عدد كبير من مساعدي ترمب البيت الأبيض في تلك الفترة، وخرجوا قبل أن يتسنى للأميركيين التعرف إليهم.

مستشار الأمن القومي مايك فلين
دافع ترمب بثبات عن مستشاره للأمن القومي، رغم أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أقاله من منصبه مدير الاستخبارات الدفاعية، ولم يكن يحظى بثقة كبيرة في دائرة الاستخبارات.

بقي فلين في منصبه 22 يومًا فقط، وأقيل في 13 فبراير على خلفية اتصالات مع موسكو، لم يكشف عنها، وجمع أموال لترويجه لتركيا في الحملة الانتخابية.

المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر
بدأت مشكلات سباير عندما طلب منه الدفاع عن تأكيدات غير صحيحة لترمب حول حجم الحشود التي حضرت مراسم تنصيبه. 
وصف سبايسر الحشد بأنه "الأكبر على الإطلاق في مراسم تنصيب الرؤساء". لكنّ صورًا التقطت من الجو أظهرت بوضوح أن الحشد أقل بكثير من ذاك الذي حضر مراسم أداء أوباما القسم لولايته الأولى في 2009. خسر سبايسر على الفور المصداقية لدى وسائل الإعلام.

أصبح سبايسر سريعًا الهدف المحبب من بين موظفي البيت الأبيض للسخرية في برنامج "ساتردي نايت فيفر"، حيث تلعب دوره الممثلة الكوميدية مليسا ماكارثي، وتصوره ساذجًا سريع الغضب.

سبايسر الذي كان يدرك ما يبدو أن أيامه معدودة، صد الأسئلة المتعلقة بالتصريحات الأكثر استفزازية للرئيس بقوله إلى وسائل الإعلام "التغريدة تتحدث عن نفسها. سأمضي قدمًا". بمغادرته البيت الأبيض في 22 يوليو يكون قد صمد 182 يومًا. وغادر عندما تم تعيين أنطوني سكاراموتشي مديرًا للإعلام في البيت الأبيض.

كبير الموظفين رينس بريبوس
كان يفترض أن تقوم هذه الشخصية المجهولة، الرئيس السابق للجنة الوطنية للجمهوريين بإدارة البيت الأبيض، وضبط الدخول إلى مكتب ترمب.

لكنه لم يتمكن من إدارة الرئيس نفسه، وبالتالي فشل في أي محاولة لضبط الفوضى التي تعصف بالجناح الغربي. ولأنه حليف مقرب إلى سبايسر، تعرّض بريبوس لسقوط مؤلم، عندما عيّن ترمب سكاراموتشي مديرًا جديدًا للإعلام.

وصف سكاراموتشي بريبوس علنًا بأنه مصاب "بالهوس وانفصام الشخصية"، وعندما لم يدافع ترمب عن بريبوس، غادر الأخير من البيت الأبيض في 31 يوليو بعد 189 يومًا على دخوله.

سكاراموتشي 
كان تعيين خبير المالي النيويوركي في 21 يوليو مكان بريبوس عرضًا لأسلوبه الجريء في الإدارة. لكن ذلك لم يتوافق مع جون كيلي، الذي عيّنه ترمب في منصب كبير الموظفين، قادمًا من وزارة الأمن الداخلي. خلال أيام كان كل الاهتمام ينصب على سكاراموتشي، نجم البرامج التلفزيونية الليلية، بستراته الأنيقة ونظاراته وشعره الأملس المسرح إلى الخلف، وهو ما لا يعجب ترمب. صمد أقصر فترة في ولاية ترمب، وهي عشرة أيام.

كبير المستشارين الاستراتيجيين ستيف بانون
مهندس مواقف ترمب القومية-الشعبوية وانتصاره الانتخابي. لقب بـ"أمير الظلام دارث فايدر"، وحتى "الرئيس الظل". أصبحت قوميته الاقتصادية العمود الفقري لسياسات ترمب، حتى عندما كان الخصوم السياسيون يرفضون الكثير من أفكاره.

لكن بعد وصول كيلي، أصبحت مواجهاته المتواصلة مع مستشاري ترمب الآخرين لا يمكن الدفاع عنها، وكذلك علاقاته باليمين المتطرف، الذي أثار اتهامات بأن ترمب يمثل العنصريين. استمر بانون 210 أيام.

من الشخصيات الأخرى التي غادرت البيت الأبيض في الأشهر السبعة الأولى لترمب: ديريك هارفي المستشار في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، ومايك دوبكي مدير الإعلام في بداية ولاية ترمب، وكي تي ماكفارلاند نائب مستشار الأمن القومي، وكايتي والش المسؤولة الثانية في فريق بريبوس، وكريغ دير المدير في مجلس الأمن القومي لشؤون نصف الأرض الغربي، وأنجيلا ريد كبيرة فريق المراسم المنزلية في البيت الأبيض.