مانيلا: دعا رئيس الكنيسة الفلبينية الكاثوليكية الكاردينال مانيلا لويس تاغلي الأحد إلى وقف حرب المخدرات و"ازهاق الأرواح البشرية" بعد أسبوع شهد مقتل العشرات، بينهم شاب عمره 17 عامًا، في إطار الحرب التي يشنها الرئيس رودريغو دوتيرتي على المخدرات.

قتل وفق السلطات 76 شخصًا على الأقل في أسبوع من الحملة التي تطلق عليها الشرطة اسم "عملية الحسم"، وتدينها جمعيات حقوق الإنسان والمشرعون بصفتها "حملة للقتل".

وقال الكاردينال لويس تاغلي في بيان قرئ في كنائس مانيلا الأحد "نستصرخ ضمائر أولئك الذين يقتلون حتى الضعفاء، وخصوصاً أولئك الملثمين أن يتوقفوا عن إزهاق الأرواح البشرية". أضاف "لا ينبغي أن تختزل مشكلة المخدرات الخارجة عن القانون إلى مسألة سياسية أو جنائية. إنها مشكلة إنسانية تؤثر علينا جميعنا".

يشن دوتيرتي (72 عاما) منذ وصوله إلى السلطة في السنة الماضية حملة واسعة ضد تجار المخدرات والمدمنين عليها بعدما وعد بقتل عشرات الآلاف من المجرمين.

وضمت الكنيسة الكاثوليكية، وهي من المؤسسات القوية في الفليبين، صوتها إلى الأصوات القليلة التي تستنكر عمليات القتل، في حين يحظى دوتيرتي بشعبية عالية. وخلال 14 شهرا من حكمه، أكدت الشرطة مقتل أكثر من 3500 شخص في الحملة على المخدرات، مؤكدة أن عمليات القتل هي دفاع عن النفس.

وقتل أكثر من ألفي شخص آخرين في جرائم على صلة بالمخدرات، وآلاف آخرون في ظروف غير واضحة، وفق بيانات الشرطة.

لكن أعداد القتلى شهدت زيادة سريعة خلال هذا الأسبوع، في حين أثنى دوتيرتي على الشرطيين الذين قتلوا 32 شخصا في منطقة واحدة ودعاهم إلى قتل المزيد.

وبعد توجيهات دوتيرتي، قتل 44 شخصا على الأقل في مدن مختلفة، وكان بين الضحايا شاب في السابعة عشرة من عمره، أثار مقتله الخميس موجة غضب، بعدما نشر أهله صورًا سجلتها كاميرات المراقبة، يظهر فيها شرطيان يجرّان الشاب الشاب كيان ديلوس سانتوس بعيدًا عن المكان، وشككوا في تقرير للشرطيين اللذين قالا إنه كان البادئ بإطلاق النار عليهما.

وفي بيانه الأحد دعا الكاردينال تاغلي إلى إقامة الصلوات لتسعة أيام على أرواح قتلى حرب المخدرات. ودعا "أصحاب القلوب المحملة بالأسى والضمائر الحية إلى المجيء إلى الكنيسة ليرووا قصتهم، وسنقوم بتوثيق ذلك من أجل المجتمع ككل". ويشن دوتيرتي حملة ضد الكنيسة ردا على حملتها الداعية إلى وقف حربه على المخدرات.