برلين: افرجت محكمة اسبانية الاحد عن الكاتب الالماني التركي الأصل دوغان اخانلي الذي اوقف السبت بطلب من انقرة، كما اعلن محاميه الياس اويار على موقع فيسبوك.

وكتب المحامي ان "المعركة جديرة بان تخاض"، موضحا ان الكاتب "افرج عنه شرط بقائه في مدريد".

وكانت وزارة الخارجية الالمانية اعلنت توقيف أخانلي وطالبت مدريد بعدم تسليمه لانقرة. وقالت ان هذا الطلب نقلته سفارة المانيا الى السلطات الاسبانية "على مستوى دبلوماسي رفيع".

كذلك، طلبت السلطات الالمانية من الحكومة الاسبانية السماح "بتقديم مساعدة قنصلية في اسرع وقت" للكاتب بعد توقيفه.

وقبل ذلك اعلن النائب عن حزب الخضر فولكر بيك توقيف الكاتب معتبرا انه يدل على ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يريد "بسط سلطته خارج حدود بلده وترهيب الاصوات المنتقدة وملاحقتها في جميع انحاء العالم".

من جهته، قال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال الاحد بعد الافراج المشروط عن اخانلي "انه امر رهيب ان تنجح تركيا في توقيف اصوات ضد اردوغان، حتى في الجانب الآخر من اوروبا".

وذكرت صحيفة "كولنر شتات انتسايغر" نقلا عن المحامي الالماني للكاتب ان موكله المولود في 1957 في تركيا ويعيش منذ 1992 في كولونيا بغرب المانيا، اوقف عند الساعة 08,30 (07,30 ت غ) من السبت في غرناطة من قبل شرطيين اسبان بموجب مذكرة توقيف من الشرطة الدولية.

واوضحت الصحيفة التي تصدر في كولونيا ان دوغان اخانلي الذي كتب خصوصا ثلاثية تتحدث عن ابادة الارمن، ملاحق في تركيا.

وكان الكاتب واجه مشاكل مع القضاء التركي من قبل. فبعد الاشتباه بتورطه في عملية سطو في 1989، اوقف في 2010 عند وصوله الى اسطنبول، لكن تم الافراج عنه وتبرئته قبل ان تامر محكمة للاستئناف باجراء محاكمة جديدة. واكد نواب من حزب دعاة حماية البيئة حينذاك انها ملاحقات ترتدي طابعا سياسيا.

وتشهد العلاقات بين تركيا والمانيا توترا منذ محاولة الانقلاب التي جرت في 15 تموز/يوليو 2016 ونسبت الى الداعية فتح الله غولن الذي ينفي ذلك.

وتقول السلطات الالمانية ان هناك عشرة مواطنين المان بعضهم اتراك ايضا، معتقلون في تركيا.

بين هؤلاء دينيز يوجيل الصحافي الالماني التركي مراسل صحيفة "دي فيلت" الالمانية الموقوف منذ شباط/فبراير الماضي.