إيلاف من لندن: مع جمود المفاوضات المباشرة بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، لبحث خطوات السلام، حيث كانت الجولة الأخيرة جرت في أبريل عام 2014، يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترمب عازم على دفع المفاوضات أماما وصولا الى مفاوضات جادة وحقيقية.

ومع التساؤلات عن مدى جدية إدارة الرئيس ترمب هذه المرة، حيث بدت منه مؤشرات على ذلك من خلال لقاءاته واتصالاته مع زعماء المنطقة وزيارته الأخيرة لها، فإن البيت الأبيض أكد يوم 11 أغسطس الحالي مثل هذه الجدية. 

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي قرر إرسال مبعوثيه مرة أخرى بمهمة الوساطة إلى الشرق الأوسط، للاجتماع مع قادة المنطقة ومناقشة "السبيل إلى محادثات سلام حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وحسب بيان البيت الأبيض، فإن المبعوثين هم: جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره، وهو مكلف بملف السلام بالشرق الأوسط، إلى جانب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ونائبة مساعد ترامب للأمن القومي دينا باول.

ومع مثل هذا التحرك، فإن استفتاء (إيلاف) للأسبوع الماضي طرح سؤالا مؤداه: هل تعتقد أن إدارة ترمب جادة فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط؟، فكانت نتيجة الاستفتاء متقاربة بين نعم ولا. 

فبينما قالت ما نسبته 45 % "754 من الأصوات" بـ(نعم)، أجابت نسبة 55 % بـ(لا) ما يعادل "936 من اصوات المشاركين في الاستفتاء" حول مدى جدية الإدارة الأميركية بخطوات لإحلال السلام في الشرق الأوسط. 

يذكر أن الرئيس الأميركي كان أكد خلال زيارته للسعودية وإسرائيل ولقاءاته مع قادة البدين فضلا عن لقاءات سابقة مع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني على التزامه الشخصي بالتوصل إلى اتفاق استعصى على سابقيه الديمقراطيين والجمهوريين، بين الإسرائيليين والفلسطينين.

ومن المنتظر أن يعقد وفد المبعوثين الأميركيين الذي سيزور المنطقة "إسرائيل والأردن ومناطق لسطة الفلسطينية والسعودية والإمارات، في غضون أيام، اجتماعات مع زعماء الدول الشرق أوسطية، في محاولة لـ"إيجاد سبيل إلى المفاوضات الموضوعية بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية".