جدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة الأمير محمد بن سلمان نائب العاهل السعودي، وولي العهد إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرات الانتحارية التي وقعت في نيجيريا، وحادث الدهس في برشلونة الإسبانية، وحادثي الطعن في كل من سورجوت الروسية، وتوركو الفنلندية.

إيلاف من الرياض: شدد مجلس الوزراء السعودي على مواقف المملكة الثابتة في رفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومناشداتها للمجتمع الدولي بأهمية تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وتخليص العالم من شروره.

في بداية الجلسة، أطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، وتأكيد العاهل السعودي خلال الاستقبال على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي المملكة وقطر، وحرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام وتسخيرها الإمكانات كافة ليؤدّوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

كما أطلع نائب العاهل السعودي المجلس على نتائج استقباله، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، ولقائه أعضاء مجلس النواب اليمني المؤيدين للحكومة اليمنية، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون، وما جرى خلاله من استعراض للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.

كما أطلع المجلس كذلك على اجتماعه مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومساعد الرئيس والممثل الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، وما جرى خلال الاجتماع من تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، وبحث لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق أمنه واستقراره وازدهاره، وموافقة الجانبين على دعم توجّههما الهادف إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكذلك تأكيد الجانبين أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين كافة، وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، كما أطلع المجلس على اجتماعه مع مبعوث الرئيس الأميركي لمكافحة داعش بيرت ماكفورك، وما تم خلاله من بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، خاصة مجالات التنسيق القائمة بين البلدين ضمن التحالف الدولي لمكافحة داعش.

راحة الحجاج 
وفي الشأن المحلي، أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن الأمير محمد بن سلمان اطمأن إلى اكتمال الاستعدادات والخدمات التي تقدمها المملكة بتوجيهات ومتابعة من العاهل السعودي الملك سلمان لراحة الحجاج.

وأكد ولي العهد السعودي الحرص الدائم للمملكة العربية السعودية على توفير كل أسباب الراحة لحجاج بيت الله الحرام، وأنها لن تدخر جهدًا في بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الشرف، الذي خصها الله به، وهو خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.