«إيلاف» من لندن: في اطار الانفتاح العراقي السعودي في مختلف المجالات، فقد بحث العبادي مع وزير التجارة السعودي القصبي تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين والتعاون في الاستثمار والصناعات الكيميائية، فيما يبحث الوزير مع وزراء عراقيين اليوم تفعيل عمل مجلس التعاون الاستراتيجي المشترك وانسيابية مرور البضائع عبر منفذ عرعر الحدودي الذي افتتح مؤخرا .

وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي الليلة الماضية فور وصوله الى بغداد على رأس وفد كبير من المسؤولين الحكوميين في الملفات الاقتصادية ورجال الاعمال .. بحث تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمار، اضافة الى الصناعات البتروكيميائية.
واكد القصبي "رغبة المملكة العربية السعودية بالانفتاح الاقتصادي والتبادلات التجارية وتعزيز اواصر الاخوة بين البلدين والشراكة الاقتصادية مع العراق والتطلع لما فيه مصلحة الشعبين وتصحيح المسارات السابقة"، كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية اطلعت "إيلاف" على نصه.

بحث انسيابية التبادل التجاري وتفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي

ويواصل الوزير السعودي مباحثاته في بغداد اليوم مع وزراء التجارة والتخطيط والنفط العراقيين لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على ضوء افتتاح منفذ عرعر الحدودي بينهما بعد 27 عامًا من اغلاقه ومناقشة انسيابية مرور البضائع عبره.

وافتتح البلدان في الرابع عشر من الشهر الحالي منفذ عرعر الحدودي بشكل رسمي ودائم، وذلك في خطوة ستنقل العلاقات العراقية السعودية إلى آفاق أوسع وإعادتها لسابق عهدها. وتكمن فوائد إعادة فتح المنفذ في زيادة حركة التبادل التجاري وتنشيط الحركة الاقتصادية وتسهيل مرور الحجاج والمعتمرين العراقيين، إضافة إلى تعزيز الروابط والامتدادات الأسرية والعشائرية بين الجانبين.

ويقع عرعر على بعد 50 كيلومتراً شمال بلدة عرعر السعودية وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية.

ويربط السعودية والعراق منفذان هما عرعر والجميما بالقرب من رفحاء، لكن منفذ عرعر هو الرسمي والمعتمد بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً وحتى إغلاقه عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية وانحصر استخدامه خلال السنوات الماضية في تسهيل دخول الحجاج العراقيين كل عام.

كما ستتناول مباحثات القصبي مع الوزراء العراقيين سبل تطوير التعاون التجاري بين البلدين بعد الانفتاح السياسي والاقتصادي بين بغداد والرياض خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة وتشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي المشترك بينهما.

فقد شكل البلدان في 20 يونيو الماضي مجلس تعاون تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار البلدان في بيان مشترك صدر اثر زيارة العبادي الى جدة واجرائه مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان، إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأكدا على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.