برازيليا: تم توجيه الاتهام رسميا الثلاثاء لرئيس البرازيل السابق فرناندو كولور في فضيحة بتروبراس للاشتباه بتلقيه نحو 9 ملايين دولار.

ووجهت للرئيس السابق (من 1990 الى 1992) والسناتور الحالي، تهمة "الفساد السلبي" وتبييض الاموال والاحتيال.

ويأتي ذلك عقب قرار اصدرته المحكمة الفدرالية العليا بإجماع أعضائها بالسماح بمحاكمة كولور رغم تمتعه بالحصانة كسيناتور. غير انها رفضت تهمتين اضافيتين هما عرقلة سير العدالة والابتزاز.

وكولور الذي استقال من منصب الرئاسة وسط اتهامات بالفساد، هو ثالث سناتور يتم اتهامه رسميا في اطار التحقيقات في هذه الفضيحة المدوية، بعد السناتورين غليزي هوفمان وفالدير راوب.

ويقول المدعون العامون ان كولور تلقى رشاوى بنحو تسعة ملايين دولار بين 2010 و2014، على ارتباط عدد من التعاملات لدى بي.آر ديستريبويدورا، المتفرعة من بتروبراس.

وكان كولور اول رئيس منتخب ديموقراطيا بعد النظام العسكري الذي حكم من 1964 الى 1985. ولم يعلق بعد على التطورات الاخيرة المتعلقة بقضيته.

وطاولت التحقيقات والإدانات حتى الآن العشرات من كبار المسؤولين ورجال الاعمال منذ تفجر فضيحة الفساد في 2014.

وتركزت التحقيقات على بتروبراس، شركة النفط الحكومية، حيث استغل سياسيون ورجال اعمال كبار عقود بناء مضخمة الكلفة لاختلاس مليارات الدولارات.

في تموز/يوليو الماضي ادين الرئيس السابق اليساري لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بتلقي رشاوى في اكبر ضربة لآماله بالعودة الى الساحة السياسية. واعلن دا سيلفا انه سيستأنف الحكم.