«إيلاف» من واشنطن: في إنجاز علمي كبير نجحت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الثلاثاء، في تشغيل مركبة فضائية ستكون قادرة "على نقل البشر إلى ما بعد كوكب المريخ".

وأطلق على المركبة الجديدة والأكثر تطوراً حتى الآن، اسم "أوريون" ومن المتوقع أن تبدأ أولى رحلاتها التجريبية حول القمر سنة 2019، على أن تقوم برحلة بعد عامين على الأقل برحلة على متنها علماء فضاء إلى المريخ.

وكانت عربة علمية لناسا، تمكنت للمرة الأولى في أغسطس 2012 من الهبوط على كوكب المريخ الذي يبعد عن الأرض نحو 450 مليون كيلو متر، وهو ما اعتبر أكبر إنجاز في رحلات الفضاء، منذ هبوط أول إنسان على سطح القمر قبل أربعين.

وقال غاري نبيير الناطق باسم شركة لوكهيد مارتن، التي أوكلت لها ناسا الإشراف على إنجاز "أوريون" في بيان الثلاثاء،

"نجحنا بتشغيل أنظمة الكمبيوتر المعقدة جدًا في المركبة، وكانت التجربة جيدة جداً".

وذكر أنه خلال الشهرين المقبلين ستضيف ناسا المزيد من أنظمة الكمبيوتر والبرماجيات.

ومن المفترض ان ترسل هذه المركبة إلى الفضاء، عبر صاروخ ضخم جدًا باسم "سلز" يجري إنجازه حاليًا، سيكون الأكثر تطوراً من نوعه في العالم.

ووفقاً للبيان، فإن مركبة "أوريون" ستبدأ رحلتها التجربية في 2019 حول القمر.

من جهته، قال مايك هاويس، مدير برنامج أوريون، "لقد صممنا هذه المركبة لتأخذ البشر إلى حيّز أبعد مما وصلنا إليه حتى الآن في الفضاء".

وأكد أن الفريق القائم على المشروع "يدرك أهمية نجاح تجربة التشغيل، والأهم من هذا ما تعنيه هذه المركبة الجديدة لبلادنا ولمستقبل رحلات البشر إلى الفضاء".

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن ناسا انفقت عشرات المليارات من الدولارات على مشروع "أوريون".