إيلاف من نيويورك:  ساعات إنقضت على اعلان خروجه من البيت الابيض. ستيف بانون، مساعد الرئيس الاميركي للشؤون الاستراتیجیة يقول في مقابلة، انه سيقاتل من اجل رئاسة دونالد ترمب. 

خرج الرجل المثير للجدل من الجناح الغربي في البيت الابيض، وعاد سريعًا الى قلعته التي بنى فيها مجده الكبير، موقع بريتبارت اليميني، وسيلة الاعلام المحافظة التي رمت بثقلها الى جانب ترمب في حملة الانتخابات الرئاسية. 

حرب لصالح الرئيس 

بانون قال انه سيخوض حربًا لصالح ترمب واجندته، ووفقًا لرؤيته فإن اخطر معارضي اجندة الرئيس هم، ابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر وخلفهم غاري كوهن، وهيربرت ماكماستر، ونائبته دينا حبيب باول الى جانب عدد من اعضاء الكونغرس الجمهوريين. 

التباينات

إصطدم بانون بمكماستر في قضايا تتناول أفغانستان والتغييرات في مجلس الامن القومي، والاتفاق النووي مع ايران، أما صراعه مع ايفانكا وزوجها فيبدأ من اتفاقية باريس للمناخ ولا ينتهي بالاتفاقيات التجارية المعقودة سابقا، واستقطاب شخصيات ديمقراطية الى البيت الابيض.

حدة المواجهة مع فريق العائلة، دفعت ببانون الى القول يوم تعيين جون كيلي رئيس اركان موظفي البيت الابيض، "الان لم يعد بامكان ايفانكا الدخول الى مكتب والدها ووضع رأسها على طاولة مكتبه والبكاء لتحقيق مطالبها"، كما اطلق على الثنائي ايفانكا وجاريد لقب جافانكا. 

نقل السفارة

ووفق تقرير لفانيتي فير، حاول بانون اقناع الرئيس بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، كما وعد ابان حملته الانتخابية، الا ان جاريد كوشنر المعين كمبعوث خاص لترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط رفض الفكرة. 

واجهه بسلاحه

كوشنر واجه بانون بسلاحه الفتاك الاعلام مستعينًا بمات درودج ناشر درودج ريبورت، والذي عمد في الاسابيع الاخيرة التي سبقت خروج بانون، الى نشر العناوين المثيرة مثل، "الكسوف الكلي لستيف بانون". "بانون" هو الرئيس الحقيقي". صهر الرئيس لم يكتفِ بهذا فقط بل ذهب مشجعاً امبراطور الاعلام روبرت مردوخ للضغط على ترمب من اجل طرد بانون من منصبه. 

ووفقًا لبانون، فإن مصلحة كوشنر تلاقت مع مصلحة مردوخ، والاخير يبدي قلقًا من امكانية تحول كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق نحو الاعلام التلفزيوني بعد الكلام عن اجتماعه مع ال ميرسر، وبالتالي تمدد بريتبارت، واستقطاب وجوه اعلامية مشهورة تعمل في فوكس نيوز كشون هانيتي وبيل اورايلي.