«إيلاف» من واشنطن: أعلن كبار رجال الدين اليهود في العالم إلغاء مؤتمرهم السنوي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب "لأنه يفتقر إلى القيادة الأخلاقية وساوى بين ضحايا الكراهية الدينية والعرقية وجلاديهم"، في إشارة إلى أحداث العنف التي وقعت في مدينة شارلوتسفيل الأميركية الشهر الجاري، واتهم بالتورط فيها جماعات بيضاء متعصبة إضافة إلى ما يسمى بالنازيين الجدد.

وكان من المفترض أن يعقد هؤلاء الحاخامات الذين ينتمون لأكبر أربع منظمات يهودية تتوزع في دولة عدة حول العالم، مؤتمرهم عبر الهاتف مع ترمب الشهر المقبل، لمناسبة الأعياد اليهودية.

وأصدر رجال الدين بيان الأربعاء قالوا فيه " إن تصريحات الرئيس ترمب حول الأحداث المأساوية في شارفوتسفيل تفتقر إلى القيادة الأخلاقية، والتعاطف مع ضحايا الكراهية العرقية والدينية".

ورأوا في البيان الذي نشرته وسائل إعلام عدة ووقع عليه مؤتمر تجمع الحاخامات الأميركيين " أن ترمب ظهر في تصريحاته مدافعا عمن يؤيدون معاداة السامية وكراهية الأجانب".

ورفضوا هؤلاء تحميل ترامب لجميع الأطراف أعمال العنف في المدينة الأميركية وقالوا" من يتحملها طرف واحد هم النازيون واليمين المتطرف الذين يحاولون زرع الكراهية في مجتمع سلمي".

وكان ترمب قال في تصريحات صحافية إن اليساريين كانوا عنيفين جدا، رافضا تحميل الجماعات البيض والنازيون الجدد وحدهم مسؤولية أحداث العنف التي وقعت خلال مظاهرات نظمتها جماعات يمينية متطرفة كانوا يرددون خلالها شعارات معادية لليهود، وكان يقابلها أخرى مناوئة شارك فيها معارضون لخطابهم.