بيروت: تسلم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي مذكرة تضمنت توضيحات ومعطيات تتعلّق برسالة الاحتجاج التي كان سبق وسلمه إياها حول تورط "حزب الله" في خلية العبدلي، ومطالبة الحكومة اللبنانية بـ "إجراءات رادعة ضد ممارسات الحزب التي تشكل تهديداً لاستقرار الكويت وأمنها".

وجاءت الزيارة بعد نحو أيام من المباحثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في الكويت، والتي تناولت في قضية "خلية العبدلي" وسبل احتواء أي سلبيات على صعيد العلاقة بين لبنان والكويت، مع تأكيد متابعة هذه القضية بكل جوانبها.

وقال القناعي بعد لقاء باسيل: "بحثنا في تدعيم العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين الشقيقين، كما شرحتُ للوزير باسيل موقف الكويت، وهو أبدى كامل التفهم والتأييد والتقدير ووعد بمتابعة الموضوع الثنائي، والحرص على أفضل العلاقات وأعمقها والأكثر توطيداً بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونأمل أن نبني على هذه الثقة والمحبة والعلاقات أفضل مستقبل لبلدينا".

وأوضح القناعي أنه شرح لباسيل موقف بلاده المتعلق بالرسالة التي كانت وجهتها الكويت إلى لبنان.

وكان مجلس الوزراء اللبناني شدد في جلسة له مطلع شهر أغسطس الجاري على معالجة مضمون المذكرة التي وجهتها الكويت للبنان حول تورط عدد من اللبنانيين في قضية خليـة العبدلي، مؤكــدًا متانة وعمق العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي إن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطرقا خلال الجلسة التي عقدتها الحكومة الى المذكرة التي وجهتها الكويت الى لبنان.

وأضاف ان مجلس الوزراء أكد متانة وعمق العلاقات اللبنانية - الكويتية، والدور الذي تقوم به الكويت أميرا وحكومة وشعبا في مساعدة لبنان واللبنانيين وتقديم الدعم لاسيما في الظروف الصعبة التي كان يمر بها لبنان.

وشدد مجلس الوزراء على معالجة مضمون هذه المذكرة وجلاء ملابساتها والمعطيات المتعلقة بها كافة، وذلك انطلاقًا من الحرص على مصلحة البلدين.

يشار إلى أن محكمة التمييز في الكويت كانت قد أصدرت في يونيو الماضي حكمًا غيابيًا بالسجن المؤبد على العقل المدبر لخلية العبدلي بتهمة التخابر مع إيران وحزب الله اللبناني وسجن عشرين متهماً بين خمس و15 سنة.

وأدينت الخلية بالتخطيط لشن هجمات في الكويت.