واشنطن: أعلن جورج وأمل كلوني تبرعهما بمليون دولار لمواجهة اليمين المتطرف الأميركي في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا مؤخراً.

وقالت مؤسسة كلوني للعدالة انها دخلت في شراكة مع مركز قانون الفقر الجنوبي لمساعدة هذه المنظمة التي تدافع عن الحقوق المدنية في جهودها لمكافحة التطرف العنيف في الولايات المتحدة بعد مقتل المتظاهرة هيذر هاير، التي خرجت للاحتجاج على اجتماع عقده عنصريون بيض في مدينة شارلوتسفيل الجامعية في وقت سابق من أغسطس. 

وقال جورج كلوني "أردنا، أنا وأمل، ان نضيف صوتنا ومساعدتنا المالية الى النضال المتواصل من اجل العدالة. إذ ليس هناك وجهان للتطرف والكراهية". 

وأكد الثنائي كلوني قائلَين: "نحن فخوران بدعم مركز قانون الفقر الجنويي في مساعيه لمنع التطرف العنيف في الولايات المتحدة". وأضافا "ان ما حدث في شارلوتسفيل وما يحدث في مناطق عبر انحاء بلادنا يتطلب التزامنا الجماعي لمواجهة الكراهية". 

ورحب رئيس مركز قانون الفقر الجنوبي ريتشارد كوهن بتبرع مؤسسة كلوني في وقت يتصاعد نشاط اليمين المتطرف في أميركا. 

ويأتي تبرع جورج وأمل كلوني بعد ان جمدت ادارة ترمب تمويل المنظمات التي تكافح التطرف اليميني في الولايات المتحدة. وتعرض ترمب نفسه الى انتقادات واسعة بسبب موقفه من احداث شارلوتسفيل عندما اعلن ان ناشطين "من الجانبين" مسؤولون عمّا وقع من اعمال عنف. 

أُنشأت مؤسسة كلوني للعدالة في عام 2016 "لدعم العدالة في المحاكم والمجتمعات والصفوف المدرسية في انحاء العالم". وأعلنت المؤسسة خططاً لرصد 3.25 ملايين دولار بهدف المساعدة في توفير مدارس لتعليم 3000 طفل لاجئ سوري في لبنان. 

وقال جورج كلوني في بيان "نحن لا نريد ان نفقد جيلاً كاملاً، لأنه بسبب حظه العاثر وُلد في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ".