القدس: اصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية احكاما بالسجن على خمسة من اقارب شاب فلسطيني اقدم على قتل ثلاثة مستوطنين اسرائيليين في يوليو الماضي في مستوطنة في الضفة الغربية، لانهم لم يمنعوه من القيام بذلك، بحسب ما اعلن مصدر عسكري الاثنين.

وقررت المحكمة الاحد ان والد ووالدة وعم واخي الشاب الفلسطيني عمر العبد "كانوا يعرفون بنيته ارتكاب هجوم ارهابي ولم يقوموا بفعل شيء لتحذير قوات الامن ومنعه".

وحكم على شقيقي وعم الشاب عمر العبد بالسجن لثمانية اشهر، بينما حكم على والده بالسجن لشهرين ووالدته بالسجن لشهر واحد. وادينت والدة العبد ايضا ب "التحريض على العنف" بسبب دفاعها عن ما قام بها ابنها في وسائل الإعلام الفلسطينية، بحسب المصدر.

وقام الجيش الاسرائيلي في 16 من اغسطس الماضي بهدم منزل العائلة في قرية كوبر الفلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وكان العبد (19 عاما) تسلل في 21 يوليو إلى مستوطنة نيفي تسوف قرب رام الله، ودخل منزلا، وقتل طعنا ثلاثة إسرائيليين هم أب وولداه. واعتقل الفلسطيني بعدما أصيب برصاص مستوطن هرع عند سماع صراخ صادر من المنزل.

وكان عمر العبد عبّر على فايسبوك عن غضبه ازاء ما يجري في الاراضي الفلسطينية ولا سيما في الحرم القدسي الشريف. ووقع الهجوم في المستوطنة في وقت كانت تجري مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة إثر التدابير الأمنيّة التي فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى.

واندلعت أعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه بعد مقتل عنصري شرطة اسرائيليين في 14 يوليو على أيدي فلسطينيين قالت اسرائيل انهم خبأوا اسلحتهم في الحرم القدسي.

وردت اسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في اجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين.