أكدت إيران اليوم الإثنين، استعدادها لأي تطور بشأن الاتفاق النووي مع الدول الغربية الكبرى، لكونها أنجزت الخطط اللازمة تحسبًا من قبل، وليس هنالك ما يدعو إلى القلق.

إيلاف: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح أدلى به قاسمي لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في رد على المطالب الأميركية لفرض الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفقد المراكز العسكرية الإيرانية إنها "تتجاوز الحدود، وهي ليست قضية جديدة".

أضاف أن الأميركيين سعوا لغاية الآن بأشكال أخرى عبر طرح بعض القضايا الهامشية ونكث العهود وممارسة الحرب النفسية - الإعلامية إلى الحيلولة دون استفادة إيران من مزايا الاتفاق النووي.

ونوه قاسمي بأنهم بطرحهم بعض القضايا الخاطئة والهامشية، يثيرون القلق لدى المصارف العالمية الكبرى، سواء الأوروبية أو الآسيوية أو من سائر مناطق العالم، وكذلك لدى أصحاب المؤسسات الاقتصادية والتجارية، كي لا تتمكن من التعاون مع إيران أو لا تستمر في التعاون معها في المجال الاقتصادي.

تعاون الشركات
أضاف المتحدث الإيراني "ورغم ذلك، فإن العديد من الحكومات والشركات تتعاون مع إيران كدولة مستقرة وموثوقة وذات طاقات كبيرة جدًا".

وقال قاسمي "لقد شهدنا خلال الأشهر الأخيرة وحتى الأسابيع الماضية في مجال العلاقات المصرفية والصناعية والنفطية أمورًا إيجابية بيننا وبين الدول الأوروبية والآسيوية، وإن المعوقات لم تكن مؤثرة في هذا الجانب".

وأكد أن إيران تسعى في يقظة كاملة كي لا تضع أي ذريعة بيد المناوئين للاتفاق النووي، سواء في أميركا أو سائر الدول، ومع ذلك فإننا على استعداد لأي وضع في هذا الصدد.

ظريف إلى نيويورك
على صعيد متصل، قال قاسمي إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقوم بزيارة إلى نيويورك خلال سبتمبر المقبل لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

أضاف أن التخطيط اللازم للزيارة جار في الوقت الحاضر، "ونأمل أن تكون لنا لقاءات ومحادثات جيدة على هامش الاجتماع، فضلًا عن الشؤون المتعلقة بمنظمة الأمم المتحدة".

وحول احتمال أن يقوم الرئيس حسن روحاني بزيارة إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال قاسمي إن هذا الموضوع قيد الدراسة في الوقت الحاضر، وفيما لو أصبح محسومًا، فسيتم الإعلان عنه من قبل مكتب رئاسة الجمهورية.