أرجأت باكستان زيارة مقررة لوفد اميركي كان يتوقع وصوله الاثنين بعد أسبوع من خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب، الذي هاجم فيه علنًا اسلام اباد، واتهمها بإيواء مسلحين يهاجمون القوات الاميركية والافغانية.

إيلاف - متابعة: الزيارة التي كانت مقررة للوفد الاميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لجنوب آسيا اليس ويلز، كانت لو تمت لتصبح أول زيارة لمسؤول اميركي كبير منذ تصريحات ترمب.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في ساعة متأخرة الاحد "بناء على طلب حكومة باكستان، تم إرجاء زيارة الوفد الاميركي الى موعد يناسب الجانبين". وخلال إعلانه استراتيجيته حول افغانستان الاثنين الماضي اتهم ترمب باكستان بأنها "ملاذ لعملاء الفوضى".

وقال ترمب ان باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فورا". وانتقدت ادارات اميركية متعاقبة باكستان لصلاتها بحركة طالبان وإيواء جهاديين مثل اسامة بن لادن.

في أعقاب تصريحات ترامب حذر وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون من ان باكستان يمكن ان تخسر وضعها كحليف استراتيجي للولايات المتحدة وان المساعدات العسكرية الاميركية لها يمكن ان تتوقف.

بعد تلك التصريحات طالب رئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا بـ"الثقة" لا المساعدة المالية المستمرة من واشنطن.

وتنفي اسلام اباد باستمرار اتهامات بعدم التشدد تجاه المسلحين، وتتهم حليفتها بتجاهل الاف الاشخاص الذين قتلوا في باكستان والمليارات التي انفقت على محاربة المتطرفين.