«إيلاف» من بيروت: حققت معركة فجر الجرود للجيش اللبناني ضد تنظيم داعش في القاع ورأس بعلبك أهدافها من خلال إستعادة الأرض وكشف مصير العسكريين المخطوفين.وبعدما تمت إستعادة الأرض وتم كشف مصير العسكريين المخطوفين، تبين أنهم شهداء منذ عامين، فكانت فرحة اللبنانيين بالإنتصار منقوصة وفيها غصة كبيرة.

فرحة منقوصة

ويشارك النائب سليم سلهب في حديثه لـ "إيلاف" هذه الفرحة التي تسودها الغصة ويكتنفها الألم على العسكريين ويقول إن " خبر موت العسكريين مؤلم، وكان من المفترض أن نفرح بانتصار الجيش اللبناني في معركة الجرود لكن موت العسكريين منعنا من ذلك، وصحيح ان مهمة العسكري أن يقاتل في المعارك، ولكن الطريقة التي جرت ليست عسكرية، فقد خطفوا وربما تعذبوا والنتيجة كانت سيئة جدًا، ولا تجعلنا نفرح بانتصار الجيش العسكري.

عن تساؤل أهالي العسكريين بأنهم تركوا يتعذبون لماذا لم يتم الإفراج عن حقيقة أبنائهم في وقت أقرب؟ يجيب سلهب أن الثقة كبيرة بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وعندما تحدث أنهم حصلوا على معلومات لكن تبقى غير دقيقة، ولم يستطع أن يصرح بأنهم ماتوا لو لم يحصلوا على الجثث بانتظار فحص الحمض النووي الذي سيثبت أنهم بالفعل العسكريين المخطوفين.

وكان من الضروري الانتظار من أجل التأكد قبل إعلان خبر وفاتهم.

ولدى سؤاله لماذا ترك المتطرفون يعودون إلى سوريا بدل الاقتصاص منهم وهذا مطلب يبقى شعبيًا بامتياز؟ يرى سلهب أن المعركة العسكرية لفجر الجرود تطلبت ذلك، وربحنا المعركة في ظروف جغرافية صعبة، وما قام به الجيش يبقى عملاً جبارًا وهو ارتأى عودة المتطرفين الى سوريا.

مشروع داعش

عن تخطيط داعش لاحتلال قرى البقاع وصولاً الى طرابلس مع مشروع الدولة الإسلامية في لبنان هل استطاع الجيش اللبناني من خلال فجر الجرود أن ينهي هذا الأمر؟ يعتقد سلهب أن قبل المعركة العسكرية في القاع ورأس بعلبك، كان هناك عمليات استباقية، ما ساعد على المرحلة العسكرية الأخيرة أي معركة فجر الجرود وهذا ما سيسعى الجيش الى إكماله من خلال الإحتراف الذي اظهره في المعركة، وهذا ما يطمئن اللبنانيين بأنه من الناحية الأمنية الأمر يبقى ممسوكًا، ويجب الا ننسى ما قام به فرع المعلومات في قوى الأمن، والجيش اللبناني، ولا يجب أن نبقى متخوفين بأن داعش سوف يظهر من جديد من خلال الخلايا النائمة والعمل العسكري سيستمر والعمليات الاستباقية ستستمر في ضبط الوضع الأمني من خلال التضامن بين الشعب والجيش اللبناني.

الخلايا النائمة

ولدى سؤاله هل يلغي طرد داعش من الجرود خطر الخلايا النائمة التابعة له في لبنان؟ يجيب سلهب أن الأمران مختلفان، فالخلايا تبقى خطرًا يجب الانتباه له، من خلال الاستمرار من قبل القوى الأمنية بالعمليات الاستباقية من أجل الحد منها.

المخيمات

ماذا بعد الجرود هل يتم التوجه من قبل الجيش اللبناني الى المخيمات الفلسطينية والسورية من أجل لجم الأعمال المتطرفة أكثر؟ يلفت سلهب إلى أن الأخبار الأمنية يجب عدم حصرها فقط بالمخيمات الفلسطينية والسورية، ويجب الانتباه أمنيًا في كل الأماكن، وعلى الشعب أن يبلغ القوى الأمنية إذا ما لاحظ أي أمر مخل بالأمن.