الخرطوم: اصدر الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء مرسومًا جمهوريًا بالعفو عن استاذ جامعي مدافع عن حقوق الانسان معتقل بتهمة التجسس لمصلحة سفارات اجنبية، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

واعتقل مضوي ابراهيم ادم استاذ الهندسة في جامعة الخرطوم في ديسمبر الماضي في خضم حملة قمع واسعة ضد قيادات المعارضة وناشطين.

واحالت النيابة العامة ادم وخمسة ناشطين على المحاكمة بتهم إدارة منظمة اجرامية والتجسس لمصلحة سفارات اجنبية ونشر اكاذيب عن استخدام القوات الحكومية أسلحة كيميائية في قتالها مع المتمردين في مناطق نزاع بانحاء البلاد.

واصدر البشير العفو الثلاثاء بعد وقت قصير من بدء محاكمة إبراهيم والناشطين الخمسة. وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) إن البشير وقع الثلاثاء "قرارًا جمهوريًا بالعفو العام عن مضوي ابراهيم ادم" وخمسة ناشطين آخرين. وكان ابراهيم يواجه تهما قد تصل عقوباتها إلى الاعدام، حسب القانون الجنائي السوداني. وأطلق سراح إبراهيم مساء الثلاثاء.

وقالت زوجته صباح ادم لوكالة فرانس برس إن إبراهيم "عاد للتو إلى منزله في صحة جيدة". في ديسمبر الفائت، اعتقل الامن السوداني عددا من المعارضين والناشطين لقطع الطريق على تظاهرات اندلعت عقب رفع الحكومة اسعار المشتقات البترولية.

وقالت منظمة العفو الدولية آنذاك إن "الاعتقال التعسفي (لإبراهيم ادم) يؤكد محاولات الحكومة اليائسة لإخماد آخر عمليات المعارضة في البلاد". اعتُقل ابراهيم مرارًا لانخراطه المكثف في مجال حقوق الانسان في السودان، واغلقت السلطات عام 2009 المنظمة المتخصصة في العمل التنموي التي يديرها.