«إيلاف» من نيويورك: بعد اقل من اسبوع على خروجه من البيت الأبيض، ملتحقاً بستيفن بانون، شنّ سيباستيان غوركا المستشار السابق للرئيس الأميركي، دونالد ترمب هجومًا عنيفًا على إثنين من ابرز المسؤولين الجمهوريين.

غوركا قال في مقابلة صحفية له مع ذاهيل، "إن مصداقية رئيس مجلس النواب بول رايان وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مفقودة وغير قابلة للاسترداد، وان التغييرات الرئيسية في البيت الابيض خلال الصيف جعلت الرئيس الأميركي يشعر بالعزلة.

الثنائي سيدفع الثمن

وأشار،"إلى ان رايان وماكونيل يعيشان في الوهم، وفشلا في تحقيق الوعود التي قدمت الى الشعب الأميركي، وبالأخص الغاء واستبدال نظام الرعاية الصحية أوباما كير".

نائب بانون السابق في البيت الأبيض اعرب عن اعتقاده "ان الثنائي ماكونيل ورايان لا يعملان ضد ترمب لكنهما بالتأكيد لا يعملان معه"، وأضاف،" يعيشان على وهم ان انتصار الثامن من نوفمبر (الانتخابات الرئاسية)، كان انتصارهما، وسيدفعان ثمن هذا الخطأ والإعتقاد".

ومن المتوقع ان يقوم غوركا برفقة بانون، بفتح الجبهات ضد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، ورئيس مجلس النواب، بول رايان.

الرئيس يشعر بالعزلة

ولفت، إلى ان الرئيس يشعر بالعزلة، كما ابدى انزعاجه من التغييرات التي وضعها رئيس الاركان الجديد جون كيلي، الذي قيد الوصول الى الرئيس كوسيلة لتحقيق مزيد من الانضباط للمكتب البيضاوي.

وقال غوركا "ان الرئيس يشعر حاليًا، الى حد ما بالعزلة. لا يستطيع الأفراد الوصول إليه كما فعلوا في الماضي."، واضاف " نعرف ان رئيس الاركان الجنرال كيلى يريد فرض نظام معين "ورأى "ان مفتاح نجاح كيلي في دوره الجديد سيعود فى النهاية الى الكيمياء و"الالتزام برؤية الرئيس".

الإسلام الراديكالي

وعن رحيله عن البيت الأبيض والتضارب في المعلومات، قال، ان خروج بانون كان سببًا لرحيله. وإعتبر ان القشة الأخيرة كانت في خطاب ترمب حول أفغانستان، والذي لم يتضمن عبارة "الاسلام الراديكالي".

العمل من الخارج افضل

وأعرب غوركا عن اعتقاده في مقابلات سابقة، أن كثيرين في البيت الأبيض يعملون ضد ترمب ولا يؤمنون بشعار "جعل أميركا العظمى مرة أخرى، وهناك افراد لا يتفقون مع جدول الاعمال الاصلي الذي قمنا بالحملة من اجله، وعلى هذا النحو، يمكنني ان افعل الكثير من الخارج للتأكد من ان الرؤية الاساسية للرئيس يتم تنفيذها ".

غوركا المجري الأصل المولود في لندن، خضع للتدقيق في علاقاته مع الجماعات السياسية اليمينية المتطرفة في بلده الأصلي والمتهمة بمعاداة السامية، وسبق له ان قال في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك "إن احدًا لم يعثر على جملة واحدة قلتها معادية للسامية أو معادية لإسرائيل"، وأضاف،"نحن اصدقاء اسرائيل".