طلب السيناتور إدوارد ماركي استنفاذ كل خيارات التفاوض مع نظام كوريا الشمالية لحل مسألة الصواريخ النووية، لأن أحدًا لا يريد حربًا كوري ثانية، مع فرض العقوبات الشديدة.

واشنطن: دعا عضو مجلس الشيوخ الاميركي إدوارد ماركي، زعيم الديمقراطيين في لجنة شرق آسيا المتفرعة عن لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى مطالبة مجلس الأمن الدوي بفرض حظر نفطي شامل على نظام كوريا الشمالية، وتنفيذ عقوبات جديدة شديدة ضده. 

عقوبات شديدة

تأتي العقوبات التي اقترحها ماركي بعد نحو أسبوع على زيارته منطقة الحدود بين كوريا الشمالية والصين، على رأس وفد من الكونغرس كان أول فريق أجنبي يلتقي ضباط جمارك صينيين على الحدود مع كوريا الشمالية.

وكان مجلس الأمن دان بشدة ليل الثلاثاء التجارب الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية دون أن يتضمن بيان الإدانة عقوبات جديدة. 

تشير تقارير إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سادسة. ودعا ماركي الأمم المتحدة إلى تشديد الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية لإعادتها إلى طاولة المفاوضات.

وشدد ماركي على ضرورة استنفاد كل الخيارات السلمية المتاحة "قبل أن يفكر الرئيس ترمب بشن حرب وقائية".

اضاف: "حان الوقت لعقوبات جديدة شديدة يقرها مجلس الأمن وتفرضها الولايات المتحدة والصين وروسيا والمجتمع الدولي بأكمله"، مقترحًا أن تتضمن هذه العقوبات منع تصدير كل المنتوجات النفطية إلى كوريا الشمالية، وإنهاء جميع التعاملات التجارية بين كوريا الشمالية والعالم، ومنع تصدير الأيدي العاملة من كوريا الشمالية إلى بلدان اخرى، وقطع الايرادات التي تؤول إلى نظام كيم جونغ اون من كدح هؤلاء العمال المستعبدين، وحظر تصدير كل السلع الترفية إلى كوريا الشمالية ومنع استيراد كل المنسوجات المنتجة في كوريا الشمالية. 

لاستبعاد خيار الحرب

قال ماركي في بيان نشره على موقعه الالكتروني إن الاختبارات الصاروخية الجديدة وتحضيرات كوريا الشمالية لتجربة نووية سادسة "تسلط الضوء على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي الضغط الاقتصادي المطلوب لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات. وفي الوقت نفسه يجب أن يتوقف الرئيس ترمب عن السعي إلى اشعال معركة، وأن يتفاوض بشأن التجميد الفوري لتجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية. في المقابل، يجب أن نكون مستعدين لطمأنة كوريا الشمالية إلى أن قواتنا العسكرية موجودة في المنطقة لغرض واحد هو الردع والدفاع ضد العدوان وليس استهداف النظام الكوري الشمالي أو اسقاطه". 

اقترح ماركي أن تواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فور موافقة كوريا الشمالية على هذا التجميد، مفاوضات مباشرة مع بيونغ يانغ على مسارين متساويين: الأول أن تقود الولايات المتحدة مفاوضات مباشرة نحو اعلان شبه الجزيرة الكورية منطقة مجردة من السلاح النووي؛ والثاني أن تقود كوريا الجنوبية مفاوضات مباشرة نحو علاقات اجتماعية وثقافية وثنائية بين الحكومتين. 

قال ماركي في ختام بيانه إنه بعد أن زار المنطقة واجتمع مع قادة الدول الحليفة فيها، سيفعل كل ما بوسعه "لضمان أن تستنفد حكومتنا كل الاجراءات السلمية لحل قضية التهديد النووي الكوري الشمالي وتفادي اندلاع حرب كورية ثانية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع عضو مجلس الشيوخ الاميركي إدوارد ماركي. الأصل منشور على الرابط الآتي:

https://www.markey.senate.gov/news/press-releases/back-from-north-korea-china-border-markey-challenges-ambassador-haley/un-to-cut-off-oil-to-north-korea-impose-other-tough-new-sanctions_