تواجه القوات العراقية مقاومة شرسة في بلدة العياضية شمال تلعفر آخر جيوب تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.

وقال أحد الضباط لرويترز إن "القتال في العياضية أكثر ضراوة وأشد ثلاث مرات من معركة الموصل".

واضطر قادة العمليات العسكرية للاستعانة بالضربات الجوية والمدفعية ضد مراكز تنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن الاستعانة بمزيد من القوات لمواجه عناصر التنظيم.

وكانت القوات العراقية أعلنت الأحد عن تحريرها الكامل لتلعفر التي كانت تعتبر آخر معاقل تنظيم الدولة في شمال العراق.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من بدء الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة شارك فيها 50 ألف عنصر من الجيش والقوات الجوية والشرطة والقوات الخاصة وقوات الحشد الشعبي شبه العسكرية.

وكان موقع الحشد الشعبي أعلن مساء الأربعاء على موقعه الإلكتروني عن نجاح قوة الرد السريع التابعة للجيش والشرطة بدعم من عناصر الحشد بتطهير مسجد شمال العياضية، وسيطرت بالكامل على الطريق الرئيسي في جنوب شمال عبر البلدة.

"أبواب جهنم"

وحققت القوات مكاسب رغم زيادة حدة القتال وتعرضها لهجوم متكرر من قناصة تنظيم الدولة.

وقال ضباط في الجيش العراقي لرويترز إن مئات المسلحين المدججين ببنادق القناصة وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة الثقيلة والقذائف المدرعة داخل معظم المنازل والمباني العالية داخل العياضية.

ووصف العقيد كريم اللامي خرق خط الدفاع الأول للمسلحين في البلدة بأنه شبيه بـ "فتح أبواب جهنم".

وأضاف اللامي أن "المئات من مقاتلي داعش يتمركزون داخل كل منزل تقريباً"، مضيفاً "اعتقدنا بأن معركة الموصل القديمة كانت صعبة، إلا أن هذه المعركة أثبتت بأنها أصعب منها بكثير".

وأشار إلى أنهم يواجهون "مقاتلين شرسين ليس لديهم ما يخسرونه وهم مستعدون للموت".

وكانت الحكومة العراقية أعلنت عن انتصارها في الموصل في يوليو/تموز الماضي بعد معركة استمرت تسعة شهور حولت مناطق واسعة في المدينة إلى خراب ، وأسفرت عن مقتل الأف المدنيين وتشريد 900 ألف آخرين.

ولم يتضح بعد إن كان ما يزال داخل العياضية مدنيون، إلا أن الأمم المتحدة تقول إن 42 الف شخص فروا من تلعفر منذ نيسان/ابريل، نصفهم خلال الأسبوعين الماضيين

ويعد موقع العياضية مهماً للقوات العراقية لكونها تقع على الطريق الرابطة بين العراق وسوريا.

وصف العقيد كريم اللامي خرق خط الدفاع الأول للمسلحين في البلدة بأنه شبيه بـ
Reuters
وصف العقيد كريم اللامي خرق خط الدفاع الأول للمسلحين في البلدة بأنه شبيه بـ "فتح أبواب جهنم".