لندن: ‎اختتم المؤتمر التأسيسي الذي عقد في مدينة وودج البولندية بتاريخ 26-27 آب (أغسطس) 2017 بصدور بيان عن الهيئة التنفيذية لإتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم.

‎حيث اجتمع ممثلون عن عدد كبير من تنسيقيات "الثورة السورية" في الدول الاوربية وتركيا والداخل السوري، وتدارس المجتمعون الوضع في سوريا بشكل عام وما يتعلق بالحراك الثوري بشكل خاص.

وقال المنسق العام لاتحاد تنسيقيات السوريين محمد زكوان بعاج في تصريح لـ"إيلاف" إن "هذا المؤتمر لتنسيق نشاطات الحراك الثوري في العالم وبشكل خاص في أوروبا".

لا لحكومة هجينة 

محمد معتز شقلب الأمين العام للاتحاد أكد لـ"إيلاف" "في ظل تراجع الثورة عسكريا واصرار روسيا على دعم الأسد وجر من تعب من الحرب الى تسويات وهدن توصلنا الى مصالحات مع النظام، كان لا بد من استنهاض الهمم والعمل على احياء روح الثورة وبث الامل لدى أحرار سوريا".

وأضاف "ان الطريق مازال يحتاج للصبر والثورة لم تبدأ عسكرية وعودتها الى ما بدأت عليه سلمية هو مانحتاجه، فالنضال ضد المستبد له أبواب كثيرة فشلنا فيها عسكريا ولكن لم نفشل ثوريا وسنتابع مشوارنا "، ومن هنا كما تابع "جاءت فكرة ضم مكاتب الحراك الثوري بالداخل مع تنسيقيات الخارج فجاء مؤتمر اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم متوجا لجهود مضنية استمرت شهور لجمع الكلمة".

وعبّر عّن اعتقاده أن "الحراك الثوري سيتصدر المشهد قريبا كما كان في بدايات الثورة "، لافتًا "نحن من نؤمن انه لا لبقاء بشار نجهز انفسنا لمقارعة أية حكومة هجينة تنتج عن تزاوج متسلقي الثورة مع أرباب النظام".

‎وشدد على أن الهدف "احياء روح هذه الثورة التي تكالب عليها القريب والبعيد لانهم لم يجدوا أسوأ من بشار الأسد ليحمي مصالحهم"، ووعد "سنتابع محاولاتنا لأجل عودة الثورة لسابق عهدها وسيكون نضالنا مستمرًا لاقامة دولة العدل والقانون..دولة المواطنة وتساوي الحقوق..سنبقى على اصرارنا وحلمنا بان نرى سورية حرة بلا ديكتاتوريين لا أسديين ولا داعشيين".

تنازلات مخجلة 

أما السفير بسام العمادي مدير مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد فقال لـ "إيلاف" "بعد التنازلات المخجلة للهيئة العليا ووفدها المفاوض لما يمليه عليها ديمستورا سقطت كل اقنعة السياسيين المدسوسين ولم يبق للشعب السوري الا العودة للحراك الثوري لافشال ما يخطط ضده".على حد قوله.

‎واعتبر أن الاتحاد هو بداية محاولة لتأطير الحراك الداخلي والعمل المنظم للتأثير على الخارج.

وكتب العمادي اليوم على صفحته الخاصة في "الفيسبوك" أن الساحة الاعلامية تشهد "تجييشاً واضحاً من عصابة الأسد وشبيحته لإيهام الشعب بأن الثورة "انتهت وانهزمت" وأن بشار انتصر على "المؤامرة"، محاولين استغلال بعض التصريحات الفرنسية وغيرها. وللأسف فإن بعض قليلي أو عديمي الخبرة والمعرفة من "سياسيي المعارضة" يدعمون هذا التجييش بعلمهم أو بجهلهم بحجة "الواقعية السياسية" او "تغير الواقع على الأرض".

‎وأضاف "ليعلم هؤلاء أنه عندما قامت الثورة كان الواقع على الأرض أسوأ بعشرات المرات، ومع ذلك ثار الشعب مطالباً بحريته متحدياً كل حسابات وحشية تلك العصابة وأجهزتها القمعية، والآن أصبح هذا التصميم أكثر قوة ومنعة بعد أن دفع الشعب ثمنه من دمه وأعز مايملكه. أما هذه التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الغربيين فاعلموا أنها ليست لكشف الحقيقة بل لإخفائها".

اتحاد مستقل

‎كما استعرض المشاركون في الاجتماع الوضع السياسي الدولي فيما يتعلق بوضع الثورة السورية وسبل تحقيق أهدافها. وقرر المجتمعون إعلان تأسيس اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم كاتحاد مستقل عن جميع التكتلات السياسية السورية القائمة، ويهدف لدعم وتنسيق الحراك الثوري للوصول الى تحقيق أهداف الثورة السورية ودعم الشعب السوري في الداخل ودول اللجوء ولتسهيل عودة اللاجئين الى وطنهم سورية.

‎وقد تم في الاجتماع اعتماد النظام الأساسي للاتحاد وانتخاب المنسق العام ونائبيه والأمين العام ورؤساء المكاتب التخصصية. ‎كما تقرر دعوة جميع التنسيقيات ومكاتب الحراك الثوري في الداخل والخارج للانضمام للاتحاد.

وأكد البيان أنه بعد العملية الانتخابية كان المنسق العام هو محمد زكوان بعاج،والنائب الأول للمنسق العام مروان العش،والنائب الثاني للمنسق العام: معتز سمسمية، والأمين العام: محمد معتز شقلب، ومدير مكتب العلاقات الخارجية: السفير، بسام العمادي، ومدير مكتب النشاطات: محمد فراس طيارة، ومدير مكتب الإعلام: أحمد سيف، ومدير المكتب القانوني: المحامي صلاح عنفليسأ ومدير المكتب المالي محمد الشعار.