قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا السبت إن البلاد لديها "مشكلة" مع نظامها القضائي يجب إصلاحها، وذلك بعد أن ألغت المحكمة العليا الجمعة فوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وأمرت بإجراء تصويت جديد في غضون 60 يوما.

وقالت نقابة القانونيين في كينيا في بيان شديد اللهجة إن كينياتا، وبصفته رئيس الدولة بموجب الدستور ورمز الوحدة الوطنية، ينبغي أن يكف عن الخروج بتعليقات تحط من قدر القضاء.

وفي كلمة بعد يوم من قرار المحكمة العليا إلغاء فوزه في الانتخابات وإصدارها أمرا بإجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما قال كينياتا إنه سيحترم الحكم.

ويجعل الحكم، الذي أشار إلى ارتكاب مخالفات، كينيا أول دولة أفريقية تبطل نتيجة انتخابات رئاسية.

ويشير ظهور الرئيس المتكرر منذ صدور القرار إلى أنه يرغب في المنافسة بقوة في جولة الإعادة المقررة في الثامن من أغسطس/ آب المقبل.

و غرد في موقع التواصل الاجتماعي تويتر يوم السبت قائلا: "الآن دعونا نلتقي عند (صناديق) الاقتراع".

وكانت اللجنة الانتخابية قد أعلنت فوز أورورو كينياتا بالرئاسة بفارق 1.4 مليون صوت.

لكن تحالف المعارضة الرئيسي زعم أن الأنظمة الإلكترونية للجنة تعرضت للقرصنة بهدف التلاعب بالنتائج.

كينيا
Reuters
احتفل أنصار المعارضة بعد إعلان القرار

يوم تاريخي

وكان مرشح المعارضة في الانتخابات رايلا أودينغا قد قال عقب صدور الحكم: "إنه يوم تاريخي لشعب كينيا، امتدادا لشعوب قارة أفريقيا".

وتوصلت المحكمة إلى قرارها بأغلبية أربعة قضاة مقابل اثنين من هيئة المحكمة العليا.

ولدى تلاوة الحكم، قال القاضي ديفيد مراغا إن الانتخابات التي جرت في الثامن من أغسطس/آب لم "تلتزم بالدستور".

وشوهد أنصار المعارضة يحتفلون بعد إعلان القرار أمام مقر المحكمة العليا، وكذلك في مقارهم.

وتسببت النتائج في اندلاع أحداث عنف متفرقة قُتل فيها 24 شخصا.

وأثار الأمر مخاوف من نشوب أعمال عنف خطيرة مثل ما حدث إثر النزاع على نتيجة الانتخابات في عام 2007.